مشاهير عدة ظهروا على ساحات الحياة العامة، بعضهم من ساهم فى صناعة قرارات مصيرية تجاوز مداها حدود بلدانهم، ومن بينهم من ترك آثراً خالداً لا يمحوه زمن، إلا أن حياتهم الخاصة رغم ما تركوه من زخم ما تزال فى طى الكتمان.. فما بين سيدة ساهمت فى صناعة نجم مجتمع، وما بين رجل استطاع أن يقدم زوجته كنموذج يحتذى به فى العمل العام، تظل قائمة "النص الآخر" مليئة بالأسرار والحكايات غير المتداولة.
"اليوم السابع" يقدم على مدار شهر رمضان الكريم سلسلة حلقات "النصف الآخر"، بروايات عن أبطال الظل فى حياة من خاضوا حروبا ومن أحرزوا السلام.. من قادوا بلادهم نحو مستقبل أفضل، ومن تعثرت مسيرتهم أمام تحديات جسام ، وغيرهم الكثير.
شيرى بلير.. المحامية البارزة زوجة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق
لم يكن تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى الأسبق مجرد قيادى تولى المنصب ومر عليه مرور الكرام، بل كان واحد من أبرز الأسماء التى دخلت داوننج ستريت ومكث فيه قرابة 10 سنوات وقاد بلاده فى مرحلة مهمة فى فترة ما بعد حكم المرأة الحديدية مارجريت ثاتشر.
وطوال فترة حكمه كانت زوجته شيرى بلير محل اهتمام كبير من الصحف البريطانية، وكانت علاقتها بالصحافة متوترة أغلب الوقت.
وفى مذكراتها الصادرة بعنوان "التحدث عن نفسى" تحدثت بلير ، المحامية والمحاضرة التى اصبحت زوجة وأم لأربعة أبناء على بداية قصة حبها مع تونى، سردت فيها تفاصيل غريبة حيث قالت بحسب مقتطفات نشرتها صحيفة "تايمز" فى عام 2008 إنها تعرفت على تونى، وكان كلاهما محاميا، بعد خروجهما فى سهرة مع أصدقاء مشتركين، وبعد انتهاء السهرة استقلا معا نفس الحافلة وكانت ذات طابقين وفارغة تماما، وجلسا فى الطابق العلوى، وحينما نزلا كان يعرفان بعضهما بشكل أفضل.. لكن المشكلة فى هذا الوقت كانت ارتباطها بشخصين، لكنه لم يكن تونى لم يكن يعرف بأمر واحد منهما.
وقالت شيرى، "كان تونى يعرف عن جون، لكنه لم يكن يعرف عن ديفيد. وجون يعرف عن ديفيد لكن لا عن تونى. والمسكين ديفيد كان يظن أننى أعيش حياة هادئة مبنية على العمل الجاد فى لندن الكئيبة".
فى النهاية، استطاع تونى أن يفوز بها، وبعد عام من تمت الخطبة ثم الزواج ورافقته فى مسيرة السياسية حتى أصبح زعيما لحزب العمال فى منتصف التسعينات ثم رئيسا للحكومة.
وفى مذكراتها، تحدثت شيرى أيضا عن بعض اللحظات التى غضب فيها زوجها، وكان منها أنه بعد رحيل بلير من منصبه وأثناء مرورهما بالصحفيين، قالت لهم شيرى إنها لا تشعر بأى أسف لمفارقتهم، فاستاء منها تونى وقال لها "ألا يمكنك ضبط نفسك، عليك أن تبدى احتراما وتقديرا".
ويبدو أن شيرى لا تستطيع أن تضبط نفسها بالفعل، ففى عام 2015، نشرت صحيفة "دايلى ميل" تقرير عن أن شيرى تشكو من عدم اكتراث زوجها بالقيام بأعباء الأعمال المنزلية. وقالت أمام مجموعة من المحامين الشباب فى هذا الوقت، إنه فى حين أن زوجها يشعر بالسعادة لوجوده مع الأبناء، فإنه لا يبذل اى مجهود فى أى عمل آخر بالمنزل كالتنظيف وغسل الملابس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة