أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن منطقةُ الشرقِ الأوسط، بل والعالم كله يمر بمرحلةٍ حرجةٍ وحساسةٍ؛ حيث تتسارع وتيرة أحداث الصِّدام الأمريكى الإيرانى بعد إعلان طهران توقف التزاماتها تجاه الاتفاق النووى بين إيران من جانب آخر والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية من جانب آخر، وإعلان طهران مواصلة استئناف تخصيب اليورانيوم بل ورفع معدلات التخصيب لأربع أضعاف، الأمر الذى من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار الإقليمى بالشرق الأوسط.
وأضاف الباحث السياسى، أنه فى هذه الأجواء المتوترة، جاءت الدعوة السعودية لعقد قمتين عربية وإسلامية للتنسيق التشاور بشأن المستجدات الأخيرة، حيث تعد تلك الدعوة استجابة لتلك التحديات، وتحملاً لمسئولية المملكة ودورها الإقليمى، وبخاصة بعد أن تحول الحوثيون ومن خلفهم إيران من السلوك التخريبى الخفي، والشعارات الدبلوماسية إلى التهديد المباشر لأمن المنطقة، وإعلان الحوثيين أن هدفهم هو مكة والرياض، كما قامت طهران بتحريك لقطع بحرية فى المياه الدولية المحيطة بها.
ولفت طه على، إلى أن كل ذلك، يفرض على كافة دول المنطقة الاستجابة لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودى، فيما يُعد محاولة جادة للتصدى للتهديدات التى تواجه دول المنطقة. وهو ما استجابت له عدد من دول المنطقة بشكل إيجابى مثل مصر والإمارات والبحرين وجيبوتى وغيرها بما يعكس إدراك مشترك للتهديدات التى تمر بها المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة