استقالت تيريزا ماى أخيرا بعد ثلاث سنوات من القتال والإخفاق فى مهمتها الأصعب بقيادة بلادها للخروج من الاتحاد الاوروبى.
ثلاثة من أسلاف ماى غادروا داوننج ستريت أثناء محاولتهم كسر قواعد الأتحاد الأوروبى أو الخروج عنه، خلال ثلاثة عقود.
رؤساء وزراء بريطانيا الأربعة، سيدتان ورجلان، تجمعهم العديد من الأمور أهمها أن جميعهم ينتمون لحزب المحافظين، لكن الأمر الأكثر بروزا هو حالة الانقسام التى شهدتها ولاتزال تشهدها بلادهم عند كل تحدى يتعلق بعلاقة المملكة المتحدة والكتلة الأوروبية. ومن ثم نرصد مشهد رحيل كل منهم كالآتى:
المرأة الحديدية 1990
مارجريت تاتشر أو المرأة الحديدية كما تعرف اضطرت لمغادرة منصبها عام 1990. وغادرت تاتشر بعد خلاف كبير بشأن الاتحاد الأقتصادى والنقدى بين دول أوروبا حيث رفضت فكرة "دولة أوروبية كبرى عاصمتها بروكسل".
تحالف ضدها معارضوها من الأحزاب الأخرى مع أعضاء حزبها المؤيدين لأوروبا وبدأوا فى محاولة إقالتها
جون ميجور 1997
سعى ميجور، خليفة تاتشر، لإصلاح الأمور مع أوروبا، حتى مع إبقاء بريطانيا خارج العملة الموحدة.
وعلى غرار ماى، افسد العديد من المشرعين المتشددين المتشككين فى الاتحاد الأوروبى رئاسة ميجور. وعانى المحافظون، الذين انقسموا إلى حد كبير، من أسوأ هزائمهم فى التاريخ عام 1997 بعد 18 عاما فى السلطة.
وفاز تونى بلير بقيادة حزب العمال مبديا استعداه للأنضمام لعملة اليورو الموحدة التى تم إطلاقها عام 1999.
ديفيد كاميرون 2016
تصاعد الجدل والانقسام بشأن البقاء فى الكتلة الاوروبية منذ عام 2010.
وفى ظل تصاعد أزمة الهجرة والأزمة المالية العالمية وخطط الانقاذ المالى لبعض اعضاء الكتلة فى 2008 تزايدت دعوات الخروج. وفى 2016، تكثف الضغط على حكومة كاميرون للدعوة إلى إجراء استفتاء على الخروج.
قبيل إجراء الاستفتاء فى 23 يونيو 2016 تعهد كاميرون بالاستقالة حال التصويت لصالح البريكست وهو ما حدث بالفعل.
تريزا ماى 2019
تولت ماى مهمة شاقة وصعبة منذ 2016 بقيادة بلدها فى مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى.
وعلى مدار ثلاث سنوات كافحت ماى بين التفاوض مع بروكسل والمعارضة فى الداخل.
وبعد عقد اتفاق فى ديسمبر 2018، رفضه البرلمان البريطانى فى تصويت أجرى ثلاث مرات، استقالت ماى، فى 25 مايو 2019، بعد فشل مهمتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة