تعتبر المفاعلات النووية مستقبل الطاقة القادم فى مصر، نظرا لعديد من المميزات النسبية، التى تجعلها فى مرتبة متقدمة عن مصادر الطاقة التقليدية، التى بدأت كل دول العالم تقليل الاعتماد عليها، لما لها من أضرار سلبية على البيئة، إضافة إلى ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء منها، وقصر العمر الافتراضى لها.
ومع تزايد معايير الأمان النووى والتكنولوجيا المستخدمة فى هذا المجال، تصبح المفاعلات النووية المستخدمة فى إنتاج الكهرباء هى الأهم الآن نظرا لعدد من المزايا يمكن ذكرها فى السطور التالية:
أولا.. المحطات النووية الخاصة بإنتاج الكهرباء تولّد طاقة نظيفة لا تضر البيئة أو الكائنات الحية الموجودة، والوقود النووى لا يُلوّث الهواء كما هو الحال فى "الديزل" المستخدم فى المحطات التقليدية، إضافة إلى أن معدلات الأمان الموجودة فى المحطات الحديثة، تجعل فكرة التسرب الإشعاعى "صفر"، خاصة أن هذه المفاعلات يتم بناؤها بتكنولوجيا متطورة ، ومحطة الضبعة النووية المصرية ستستخدم هذه التكنولوجيا.
ثانيا.. محطات الطاقة النووية ستفتح مجالا جديدا لم يكن موجودا فى مصر من قبل بهذه التكنولوجيا الجديدة، وتمنح خبرات مختلفة للمهندسين والفنيين المصريين، خاصة أن عقد التشغيل مع الجانب الروسى يضمن تدريب 2000 مهندس وفنى على إدارة المفاعلات النووية بكل صورها وأشكالها، بما يعد مكسبا حقيقيا ومثالا لنقل وتوطين التكنولوجيا النووية.
ثالث.. إنشاء مدرسة فنية لتكنولوجيا الطاقة النووية فى مدينة الضبعة، ليصبح طلبة هذه المدرسة هم الرعيل الأول للعمل بالمحطة النووية الجديدة، ويتم نقل الخبرات لهم، والاعتماد عليهم بصورة مباشرة.
رابعا.. تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية أرخص كثيرا من الطاقة المنتجة من المصادر التقليدية، خاصة أن دورة العمل فى المحطات النووية تصل إلى 60 عاما، وقد تصل إلى 80 عاما، ويتم عمل تطوير ورفع كفاءة لها بعد وصولها إلى تلك المرحلة، بينما التقليدية من 25 إلى 30 عاما فقط.
خامسا.. المحطات النووية الحديثة مصممة لتكون صديقة تماما للبيئة، ولا تسبب أية مشكلات أو أضرار بيئية، بل تحافظ على دورة الحياة البيئية، ولا تسبب أى تلوث بيئى، على عكس محطات الديزل التقليدية التى تزيد انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، وتؤثر بصورة مباشرة على نوعية الهواء.
سادسا.. المفاعلات النووية لإنتاج الكهرباء ستنقل مصر إلى منطقة أخرى، ونلحق من خلالها الثورة الصناعية الرابعة، وتجعلنا فى مصاف الدول المتقدمة القادرة على تأسيس صناعات جديدة، وفتح مجال أكبر للاستثمار والتوسع، بما يجعل الطاقة النووية هى المستقبل، وما دون ذلك من الماضى.
سابعا.. العقد المصرى الخاص بالضبعة يشمل مميزات كبيرة جدا لمصر، إذ يشمل بناء 3 مفاعلات نووية عملاقة بتكنولوجيا متطورة، إضافة إلى توفير الوقود النووى، وأعمال الصيانة لتلك المفاعلات لفترات طويلة، بالإضافة إلى أن تكلفة الإنتاج والتأسيس تتم من خلال قروض ميسرة بفوائد محدودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة