على طريقة تلك الأغانى الحماسية، التى كانت ترافق فيديوهات عمليات القتل الإجرامية التى كان ينفذها تنظيم داعش، أثار فيديو صدمة للأمريكيين بعد أن كشف معهد الشرق الأوسط للبحوث الإعلامية، عن مضمونة إذ قام بترجمة تلك الأغنية التى كان ينشدها "أطفال" صغار خلال حفل فى الجمعية الأمريكية الإسلامية، والتى كانت تحرض على قطع رؤوس الأعداء مثلما حملت كلمات الأغنية.
الفيديو تم نشره أولا على حساب الجمعية بالفيس بوك، الاسبوع الماضى، وظهر أطفال فى حفل داخل مقر الجمعية فى مدينة فلادليفيا بالولايات المتحدة، ويظهر مقطع الفيديو أطفالًا يندشون أغنية تُعرف باسم "نشيد الثوار"، التى غالبًا ما تستخدمها الجماعات الإسلامية.
سرعان ما أنتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، وحاز الكثير من التعليقات على تويتر، وحذر الكثير من المستخدمين مما يحدث من غسيل مخ للاطفال حتى يكبروا على العنف والذبح على طريقة داعش، ومن ثم أنتقل الامر إلى الصحافة المحلية، مما تسبب فى حرج للجمعية التى تعمل بنشاط على الأراضى الأمريكية، والتى تصنفها دولة الإمارات العربية، أنها منظمة إرهابية، بحسب مرسوم حكومى فى نوفمبر 2014 أدرج رسميا جماعة الاخوان وجماعات تابعة لها على لائحة المنظمات الإرهابية.
هذا الزخم، لاسيما فى ظل استعداد الإدارة الأمريكية لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، مما بالتأكيد أثار قلق القائمين على الجمعية، دفععن للرد سريعا بنفى مسئوليتها عن الفيديو. وبحسب وكالة الاسوشيتدبرس، الأمريكية، قال أيمن حموس، المدير التنفيذى للجمعية، إن الفيديو الذى يظهر فيه أطفالاً يتغنون بالعربية عن التضحية وتقطيع الرؤوس، لم يتم مراجعته قبل نشره على صفحة فيس بوك للجمعية ولا يمثل قيمهم.
هذا التعليق أثار سخرية واستنكار الأمريكيين، بعد أن نشرته الوكالة على حسابها على تويتر، إذ استنكروا عدم إدنته لما وصفوه من غسيل مخ الأطفال وتحريضهم على العنف. وقال بعضهم "إن المشكلة بالنسبة لمدير الجمعية هو نشر الفيديو وليس دفع الاطفال ليتغنوا بمثل هذه الأغنية"، وأعتبر البعض أن الحقيقة التى تحاول هذه الجماعات الإسلامية إخفائها بعيدا عن وسائل الإعلام ظهرت بالفعل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة