تمر اليوم الذكرى الـ630 على رحيل السلطان العثمانى مراد الأول، وهو ثالث سلاطين آل عثمان وأول من تلقَب بِلقب سلطان بينهم، بعد أن كان والده أورخان وجدِه عثمان يحملان لقب "أمير" أو "بك" فقط، والدته هى نيلوفر خاتون ابنة صاحب ينى حصار البيزنطى، فهو بهذا أول سلطان عثمانى صاحب أصول تركمانية – بيزنطية.
ولقب أيضا بالملك العادل والسلطان الغازى، الخداوندكار أبو الفتح غيَاث الدنيا والدين مراد خان الأول بن أورخان بن عثمان القايوى التركمان.
وبحسب كتاب "الدولة العثمانية" تأليف عبد الرحيم عبد الرحمن، فإنه منذ الخلفاء الراشدين وحتى العصر الحديث، حتى أصبحت السلطنة، والخلافة منصبين يقوم أحدهما مقام آخر تماما بل، وأخذت سلطة الخليفة تضمحل نحو ذلك الوقت، بسبب تفكك الأمبرطورية الإسلامية، وقيام إمارات مستقلة فى شتى الولايات، وتسربت كل سلطة فعلية من بين يدى الخليفة، وبذلك تصبح الخلافة عند السنة منتهية.
وهناك روايات تذكر أن بعض السلاطين العثمانيين السابقين حملوا لقب خليفة مثل مراد الأول، والد بيزايد، إذ كان يلقب بخليفة الله المختار.
ويذكر كتاب "تركيا بين الموروث الإسلامى والاتجاه العلمانى" تأليف أحمد نورى النعيمى، أن معنى الخلافة أخذ معنى جديد فى هذه الحقبة، فلم يتطلب الانحدار من آل العباس ولا الادعاء بالنسب لقريش، إذ أن العاهل المسلم حينئذ يستمد سلطته من الله لا من كونه خليفة لرسول الله، وهكذا ادعى مراد الأول بالخلافة، ووصف من بعده محمد الأول عاصمته بدار الخلافة.
ويشير كتاب "سقوط الدولة العثمانية وأثره على الدعوة الإسلامية" أن مراد الأول كان أول من لقب بالخليفة، وذلك بعدما تمكن من فتح أدرنه وقيلية، لأن أجداد سليم الأول اعتادوا أن يلقبوا بالخليفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة