كشف المستشار خالد محجوب الرئيس بمحكمة الاستئناف ، والمعروف بـ "قاضى مفجر قضية اقتحام الحدود" ، عن مخططات تنظيم الإخوان للتخلص منه فى يونيو 2013 ، حيث كان ينظر وقتها القضية الشهيرة الخاصة بالهروب من السجون وقت ثورة يناير 2011 ، والتى كشف من خلالها من قاموا باقتحام الحدود وقت الثورة ، وكذا تخابر قيادات جماعة الإخوان مع جهات أجنبية ، وعلى رأسهم محمد مرسى الذى كان رئيسا للبلاد وقتها.
وقال محجوب لـ "اليوم السابع" ، انه كان هناك تكليفات من التنظيم الاخوانى بإحالته للمعاش فى الأول من يونيو 2013 ، حيث أكد على رغبتهم فى التخلص منه بسبب هذه القضية ، مشيرا إلى أن الهدف هو منعه من قول الحقيقة بعد أن وصل إليها بالدليل.
كما كشف محجوب بالمستندات عن مخطط للتنظيم الإخوانى فى 3 يونيو 2013 بعزله وإحالته للمعاش من خلال دعوى أمام مجلس الدولة بإحدى دوائر القضاء الإدارى بدمياط.
دعوى إحالة محجوب للمعاش
هذا فضلا عن أنه فى 12 يونيو 2013 تم محاولة منع محجوب من نظر الدعوى ورده من خلال دعوى رد أمام محكمة استنئاف الاسماعيلية ، وهو ما رفضته الأخيرة فى 16 يونيو 2013.
كما رفضت أيضا محكمة القضاء الإدارى بدمياط فى يوليو 2017 دعوى إحالة محجوب للمعاش.
وأكد محجوب أنه دوما سوف يقول الحق لأنه لا يخاف أحد إلا الله تعالى.
وعن توقيت نشر هذه الأمور قال محجوب لـ "اليوم السابع"، ان اليوم 16 يونيو يوافق ذكرى طلب الرد الذى قدم ضده إلى محكمة استئناف الإسماعيلية لمنعه من مواصلة قضية "الهروب من السجون" .
وأضاف محجوب أنه يتذكر اليوم جيدا حيث أصر أن يحضر بنفسه أمام المحكمة ويقدم مذكرة دفاع ، حيث حضر كمتقاضى وليس قاضى ، ولم يكن معه حراسة وقتها ، وسط حضور كبير من أنصار الإخوان.
وفيما يتعلق بدعوى الإحالة للمعاش والتى يكشف عنها محجوب للمرة الأولى ، قال إنه حصل منذ أيام فقط على الحكم الصادر برفض دعوى إحالته للمعاش ، بالتالى لم يكن يرغب فى الحديث عن الأمر إلا بوجود المستندات معه والمتمثلة فى حكم محكمة القضاء الإدارى بدمياط.
المحكمة ترفض دعوى الإخوان ضد محجوب
دعوى الإخوان ضد محجوب
وأشار محجوب إلى حكم رفض إحالته للمعاش صدر فى يوليو 2017 ، أى أنه ظل لمدة 4 سنوات بعدما أصدر حكمه فى قضية الهروب من السجون ، مهدد بالإحالة للمعاش إلى أن انصفته المحكمة.
وكشف محجوب عن أن مخطط الجماعة كان إحالته للصلاحية وتقديمة للمحاكمة بعد 30 يونيو ، مضيفا " لكن الله خيب مخططاتهم ضدى وضد مصر" بعد أن ثار الشعب عليهم وأطاح بهم من السلطة.
وكان محجوب قد كشف فى حوار سابق لـ "اليوم السابع" فى يناير 2019 ، عن تدخلات جماعة الإخوان ومكتب الإرشاد لمنعه عن نظر قضية الهروب من السجون ، والتى كان ينظرها وقت كانت الجماعة فى الحكم ممثلة فى الرئيس المعزول محمد مرسى.
ويعتبر محجوب هو من فتح «باب الجحيم» على جماعة الإخوان، وساهم حكمه بقضية الهروب من السجون فى إسقاط شعبية محمد مرسى، قبل أن يتم عزله من قبل الشعب، حيث كشف خلال حواره لـ "اليوم السابع"، عن كواليس القضية وما تعرض له من تهديدات هو وزملاؤه فى سبيل تحقيق العدالة.
النائب العام وقتها طلعت عبد الله طلب منه صراحة غلق ملف القضية ، وبالنسبة للتهديدات، فقد تعرض هو وأسرته للتهديد من خلال رسائل، وتعرض لمضايقات كبيرة، آخرها كان تفجير فيلا والده فى حلوان عام 2015، وجاء تقرير المعمل الجنائى بوجود متفجرات، فضلا عن هناك ما يسمى بـ«المجلس الثورى» فى تركيا الذى أصدر بعض القوائم للاغتيال تضم قيادات الجيش والشرطة وكان محجوب من بينهم.
يذكر أن قضية اقتحام الحدود المتهم فيها محمد مرسى وعدد من قيادات الإخوان ، فجرها المستشار خالد محجوب أثناء نظرها أمام محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية فى عام 2013 وما عرف وقتها بـ "قضية الهروب من السجون".
