ياسونارى كاواباتا، (1899-1972) روائى يابانى نال "جائزة نوبل للآداب" سنة 1968 وأصبح بذلك أول أديب يابانى يحصل على الجائزة العالمية، كان ناقداً أدبياً بارزاً اكتشف كتّاباً من جيل الشباب ورعاهم، ومن بينهم يوكيو ميشيما.
كتبت عنه علياء شاهين "كواباتا أديب أحاطت به الألغاز والأحزان من ميلاده حتى وفاته 16 إبريل 1972 مختنقاً بالغاز فى رواية عن انتحاره، حيث رأى الكثيرون أن ذلك حدث بعد صدمته العنيفة بالانتحار الملحمى الشهير لتلميذه وصديقه يوكيو ميشيما 1970، (الاسم الأدبى للكاتب اليابانى كيميتاكى هيراوكا الذى انتحر بطريقة السيبوكو التى يؤديها محاربى الساموراي، بعد قيادته لمحاولة انقلاب فاشلة لاستعادة سلطات إمبراطور اليابان عرفت بحادثة ميشيما، والذى كان حزيناً لما آلت إليه بلاده حيث كان يحلم بعودة عظمتها) أما كواباتا فلم يترك رسالة أو أحاديثاً تشير لغربته فى الانتحار أو رساله مثلما فعل تلميذه، وهذا ما جعل النظريات كثيرة حول نهايته، ومنها اعتلال صحته أو قصة حب محتملة مرفوضة من المجتمع، أو حزنه العميق على ميشيما".
ومن أعماله:
الجميلات النائمات
هذه الرواية تصوّر لنا سعى العجائز المصابين فى رغباتهم، داخل منزل غامض، يأتون لقضاء الليل إلى جانب مراهقة نائمة، لكن الفتاة لا تستسلم لنوم طبيعى بل تنام تحت تأثير مخدر الليل كلّه دون توقف " نشرت سنة 1989.
هندباء برية
رواية عن الحبّ والجنون، هى رواية كاواباتا الأخيرة التى تركها غير مكتملة عند انتحاره فى نيسان 1972.
إينِكو فى مستشفى إيكوتا للأمراض العقلية حيث تركتها أمها وحبيبها كونو للعلاج من "العَمَه". قد تُسمَّى الحالة "نوبات من عمى الجسد"، إذ تغدو عاجزة عن رؤية جسد حبيبها، رغم أن بصرها لم يتأثّرْ إجمالاً، تنهار إينِكو وتدور نقاشات حامية بين كونو وأمّها حول حالتها، وهل تشكّل جنوناً بالفعل أم لا.