دون أى مقدمات، أصدر مركز إخوانى دارسة من جزأين تنطوى على تشويه كبيرة لجموع الطرق الصوفية فى مصر، إذ زعمت الإخوان عبر ادعائها الباطل أن الطرق تتلقى تمويل من دول خليجية وأمريكا، والزعم بأنها تبث صفات الخنوع والسلطوية على أعضائها، لتخرج الطرق الصوفية ويردون على تلك الادعاءات ويفضحون جماعة الإخوان الإرهابية ويكشفون تاريخ الجماعة الأسود.
تنظيم الإخوان حاول من خلال دراسة أعدها المعهد المصرى للدراسات التابع لجماعة الإخوان والذى يديره القيادى الإخوان عمرو دراج، تشويه الطرق الصوفية وتاريخها، حيث زعمت الدراسة أن شيوخ الطرق الصوفية لديهم نقص واعى سياسى، ورغم المحاولة المستميتة لتشويه الطرق الصوفية من قبل الإخوان، إلا أن الدراسة الإخوانية اعترفت بأن الثقافة الصوفية قد احتفظت بعدد من القيم السياسية الإيجابية – مثل التسامح، والثبات، والتعاون، والتماسك.
كما زعمت الدارسة الإخوانية أن الطرق الصوفية قد قدمت بعض قيم الخنوع التي تحد من الخيار المستقل للأفراد – مثل اﻹخضاع ، وواصلت الدراسة مزاعمها وأكاذيبها، بدعوى أن الطرق الصوفية تتلقى تمويلات من عدد من دول الخليج وأمريكا للصرف على فعالياتها وأنشطتها المختلفة، دون أن، تثبت دليلا واحدا على هذه التمويلات الخارجية التى يتلقاها الصوفيين.
فى المقابل فتح الشيخ عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية ، النار على جماعة الإخوان، مشيرا إلى أنه منذ نشأة الجماعة وهى تعتمد على الأكاذيب والشائعات ووصف الغير بما ليس فيه، إلى جانب نشر الفكر الإرهابى الذى زرعه مؤسس الجماعة حسن البنا.
وقال شيخ الطريقة الشبراوية: تاريخ الطرق الصوفية فى مصر بدأ فى 1902 حيث تم إعداد لائحة داخلية ، ثم تم تجديدها فى عام 1905، حتى أن تم صدور قانون للطرق الصوفية عام 1976 فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، متسائلا: إذا كنا نتلقى تمويلات من الخارج هل كانت الدولة ستصدر قانون لنا.
وتابع الشيخ عبد الخالق الشبراوى، أن الطرق الصوفية لا تتلقى أى أموال من أى دولة، وتصرف على أنشطتها وفعالياتها من أموال أعضائها ، وهى تعمل لله تعالى ولا تعمل لصالح أى دولة أخرى.
وشن شيخ الطريقة الشبراوية، هجوما عنيفا على جماعة الإخوان مشيرا إلى أن التنظيم هو من يتلقى تمويلات من العديد من الدول الراعية للإرهاب، من أجل نشر فكر الجماعة الإرهابى فى المنطقة ، فهى تنسى أنها تتلقى تمويلات ضخمة من أجهزة أمنية خارجية بينما ترمى الآخرين بتهم واهية من أجل تشويه صورتهم، متابعا: لسنا إخوان أو سلفيين كى نتلقى تمويلات من الخارج بل نحن وطنيين نرفض الحصول على أى تمويل خارجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة