من المتوقع أن تواجه جماعة الإخوان الإرهابية قرار محكمة التمييز الأردنية، باعتبار جماعة الإخوان المسلمين التى رخصت عام 1946 منحلة ، بموجب أحكام القانون، بحيل كثيرة كما اعتدنا، ومن المتوقع أيضا أن تلجأ الجماعة لحمل السلاح وارتكاب أعمال إرهابية لمواجهة هذا الحل، كما أكدت قيادات سابقة بالتنظيم ومراقبون لشأن الحركات والتيارات الإسلامية، موضحين أن فكر جماعة الإخوان واحد سواء كان فرع فى الأردن أو فى أى دولة أخرى.
مطالبات بحظر نهائى للأنشطة الإخوان فى الأردن
المستشار عماد أبو هاشم ، القاض المنشق عن الإخوان، دعا لحظر أنشطة الإخوان نهائيا فى الأردن وعدم الاكتفاء بحل التنظيم قضائيا،و تصفية جميع كياناتهم غير الرسمية و حل كل الكيانات الرسمية على رأسها حزب جبهة العمل الإسلامى" .
وأشار "أبو هاشم" إلى أن فرع إخوان الأردن كان يلعب دورا كبيرا فى دعم التنظيم الدولى للإخوان ، الذى يتخذ من لندن مركزا له، موضحا أن الكيانات الرسمية التى كانت تمثل الإخوان فى الأردن، هى "جمعية الإخوان المسلمين و جمعية المركز الإسلامى وحزب جبهة العمل الإسلامى".
حسن البنا زرع التطرف فى عناصر التنظيم
إبراهيم ربيع ، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أكد أن حسن البنا، مؤسس الجماعة عام 1928 زرع التطرف فى عناصر التنظيم، فإخوان الأردن لا يختلفون شيئا عن إخوان مصر، مؤكدا أن فرع الإخوان فى الأردن سيرفع السلاح ضد مؤسسات الأردن وسيلجأ للأعمال الإرهابية لمواجهة قرار الحل الصادر عن القضاء الأردنى.
وقال إبراهيم: "يجب أن لا ننسى أن تاريخ الإرهاب والاغتيالات فى الإخوان منذ تأسيس التنظيم، وعلينا أن نتذكر واقعة المستشار أحمد الخازندار ، مؤكدا أن جماعة الإخوان وفروعها فى الدول أصبحت فى خطر، لأنها بمثابة تنظيمات موازية ، وتعمل على نشر التطرف وهدم الثوابت الوطنية، بالإضافة إلى محاولاتها المستميتة للوصول إلى السلطة، داعيا لصناعة تيار بديل يقوم بتحرير العقول المصرية والعربية من أجل القضاء على فكر جماعة الإخوان المتطرف والمتوغل لدى الكثير.
إخوان الاردن تطبق سيناريو فرع مصر بعد ثورة 30 يونيو وتلجأ لحمل السلاح
منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، علق على قرار حل الإخوان فى الأردن من قبل القضاء الاردنى، متوقعا أن تطبق الإخوان فى الأردن نفس السيناريو الذى تم فى مصر بعد ثورة 30 يونيو، قائلا :"الإخوان في مثل هذه الحالات نراهم كجماعة تتفرق إلى خلايا فنرى فريق منهم قد يلجأ إلى العنف ولكن من خلال مجموعة منفصلة عن الجماعة الأم كما حدث مع مجموعة محمد كمال بعد ثورة يونيو عام 2013 فيما ظهر قادة الجماعة وكأنهم متمسكون بسلميتهم على حد زعمهم.. فالجماعة كتنظيم غالبا تعلن أنها ليست جماعة عنف وذلك من أجل علاقتها الخارجية بأمريكا والدول الغربية".
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن قرارالحكومة الأخير لن يلجأ الإخوان الى إستخدام القوة ضد نظام الأردن ، ما دام يسمح لهم بالتواجد في المشهد السياسي ولم يتم إدراجها ضمن كيان إرهابي، وذلك يرجع لأن هناك اختلاف بين الحالة في مصر والأردن، كما أن الإخوان في الأردن يختلفون عن الإخوان في مصر، وهكذا الإخوان يتعاملون ويتلونون حسب مصلحة الجماعة، فهم قريبين في ذلك من التقية عند الشيعة وهي يبطنون خلاف ما يظهرون".
فى المقابل، توقع الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تعمد جماعة الإخوان ، لتبني خيار المواجهة والعنف في الفترة المقبلة وتحريك الشارع خاصة في مناطق معان والكرك بهدف الضغط على الحكومة وأجهزة الأمن .
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قرار محكمة التمييز سيكون له تداعيات مكلفة علي وضع الجماعة فى الأردن قبل انتخابات البرلمان الأردنى حيث تريد الجماعة دخول الانتخابات التشريعية المقبلة وتحقيق أغلبية كبيرة لحكم الاْردن.