كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج جديدة ومثيرة، حيث كشفت أن سم العقرب يمكن استخدامه لمكافحة الالتهابات البشرية وقتل البكتيريا دون آثار سامة.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فيحتوي السم على اثنين من المواد الكيميائية التي اكتشف العلماء أن لديها قدرات مضادة للبكتيريا وتمكنت من قتل السلالات المسئولة عن أمراض مثل السل.
وأشار الباحثون إلى أن السم مأخوذ من العقرب Diplocentrus melici، الموجود في المكسيك، لأنه تمكن من محاربة البكتيريا دون إتلاف الأنسجة الصحية في تجربة على الفئران.
ولكن العلاج صعب الحصول عليه من هذه الحشرة المميتة، حيث إن العلماء ينتجون الدواء لأغراض العلاج الذى سيكلف حوالي 34 مليون جنيه إسترليني.
وقال البروفيسور "ريتشارد زارى"، من جامعة ستانفورد، مؤلف كتاب بارز: "هذه المركبات قد لا تكون العنصر السام في السم، وليس لدينا أي فكرة لماذا يصنع العقرب هذه المركبات، فهناك المزيد من الألغاز".
ووجد الباحثون مركبين كيميائيين أساسيين يدعوان البنزكوينون، وكل من المركبات لديها بنية جزيئية مماثلة واحد يحتوي على oxgygen والآخر على الكبريت.
وقال البروفيسور زاري: "كان لدينا 0.5 ميكرولتر من السم فقط للعمل معه، وهذا هو أقل بعشر مرات من كمية الدم التي سوف تمتصها البعوضة في وجبة واحدة".
ووجد الفريق أن مادة البنزوينون الحمراء وهي إحدى المواد الكيميائية، دمرت فعليًا المكورات العنقودية الذهبية، والتي تسبب التهاب الجلد عادة.
وفي الوقت نفسه كان مادة البنزوينون ذات اللون الأزرق قاتلة لسلالات البكتيريا المسببة للسل - سواء الطبيعية أو المقاومة للعقاقير.
جدير بالذكر أن مرض السل أحد أهم أسباب الوفاة في العالم ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، حيث أصاب 10 ملايين شخص وقتل 1.6 مليون شخص في عام 2017.