قصة رواية.. دون كيخوته.. أشهر رواية فى العالم لهذه الأسباب

الثلاثاء، 18 يونيو 2019 05:30 م
قصة رواية.. دون كيخوته.. أشهر رواية فى العالم لهذه الأسباب دون كيخوته
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أكثر من 400 سنة، جلس رجل أسبانى يفكر فى شيء يكتبه، واستقر على قصة بطلها رجل عجوز يحاول أن يستعيد زمن الفرسان، هذا الكاتب هو الأسبانى سرفانتس، والرواية هى "دون كيخوته"، والتى تحولت مع الزمن إلى الاستقرار فى المراكز الأولى فى أى قائمة ترشح أو تقيم الروايات العالمية. 
 
يكفى القول إن سرفانتس الذى رحل سنة 1616، حققت روايته نجاحا منقطع النظير وصل إلى أنها باعت أكثر من 500 مليون نسخة، وتقريبا صدرت بكل لغات العالم.
 
وبطل الرواية هو ألونسو كيكسانو، رجل عجوز كان يقضى معظم وقته فى قراءة قصص الأبطال، فيقرأ فى الكتب التى تتحدث عن الفرسان، خصوصاً فرسان العصور الوسطى، أولئك الذين يركبون الخيل، ويذبحون التنانين، ويقبلون أيادى الأميرات، فأصبح يحلم بأن يكون فارساً مثلهم.
 
ارتدى ألونسو درعاً وأطلق على نفسه اسم دون كيخوته، وامتطى فرسه وبدأ التجوال فى القرى والأرياف بحثاً عن المغامرات، ولأنّ التنانين والعمالقة غير موجودين إلّا فى رأسه، فإنّه بدأ يتخيل طواحين الهواء هم الأعداء والوحوش العملاقة.
 
تفتح الرواية أبوابًا واسعة للحوار بين الحضارات، حيث تنتقل على شواطئ المتوسط من استانبول وتونس والجزائر إلى جميع أنحاء أسبانيا، ومنها إلى إيطاليا وقبرص، وأيضًا فرنسا وألمانيا، حيث يتحول الصراع داخل الرواية من كوميديا سوداء، إلى ابتسامة ومحبة بين كل البشر من كل الأجناس، من ناحية أخرى، فهى لا تنسى مأساة السود والعبودية، ولا تترك العالم الجديد فى الأمريكتين –اّنذاك-بدون ذكر، بجانب اشادتها بدور مصر فى خلق الكثير من القيم.
 
لم تكن حياة سرفانتس سهلة حيث يقول الباحثون المتابعون لشخصية سرفانتس عبر التاريخ إنه اضطر سرفانتس إلى الفرار من إسبانيا واللجوء إلى إيطاليا عقب مبارزة، ولكنه جُند هناك للعمل فى الأسطول الإسبانى الذى كان يحارب الأسطول العثمانى فى البحر المتوسط.
 
وكان سرفانتس أُصيب بطلقين فى الصدر، وطلق فى يده اليسرى خلال معركة ليبانتو البحرية عام 1571، وتركته هذه الجروح بذراع ذاوية وجذع عليه آثار جروح ستكون علامات بالغة الأهمية للأثريين فى عملهم اللاحق.
 فى عام 1575 وبعد مشاركته فى حملات عسكرية ضد العثمانيين أسره قراصنة من البربر واقتادوه إلى الجزائر، حيث أمضى خمسة أعوام ولم يطلق سراحه إلا بعد دفع فدية جمعتها راهبات دير ترينيداديس الذى سيدفن لاحقا فى قبوه.
 
 من أعماله الأخرى:
مسرحيته حياة فى الجزائر 1581-1583، روايته لا غالاتيا 1585، ورواية نشرت بعد وفاته وهى محاكمات بيرسيليس وسيجيسموندا 1617".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة