تشهد الفترة الحالية استعدادات مكثفة، لانطلاق بداية موسم الصيف السياحي الجديد، مع بداية أيام عيد الفطر المبارك، لتزدحم شواطئ مرسى مطروح والساحل الشمالي.
نرصد فى هذا التقرير، أبرز الأماكن وأهم الشواطئ وأسعار السكن والإعاشة، لمساعدة الراغبين في قضاء المصيف مطروح والساحل الشمالي، على حسم خياراتهم، وإبراز مكانة المحافظة السياحية والتي يتزايد توافد الأفواج السياحية والمصطافين من الأسر المصرية والدول الأخرى، كل عام أكثر من سابقه، إضافة إلى رحلات اليوم الواحد، حيث تأسر مطروح زائريها، ببكارتها ونقاء جوها وانتشاء حالة الهدوء والأمن في مختلف مناطقها، إلى جانب بشاشة وحسن تعامل أهلها مع الضيوف.
وظلت مطروح قديماً مصيفا خاصاً وقاصراً على فئات معينة، من بينها ملوك وأمراء أسرة محمد على وصفوة المجتمع المصري، قبل أن تًمهد الطرق وتتوفر الخدمات، واستمرت مطروح مصيفًا مفضلا لرؤساء مصر ووزرائها وأمراء الخليج، ومع تزايد الخدمات ووسائل المواصلات، وذاع صيت جمال وسحر شواطئ وطبيعة مطروح البكر، وتزايدت أعداد المتوافدين على مطروح، خلال الصيف، كل عام عن سابقه، من بضعة مئات إلى بضعة آلاف، وصلت إلى مئات الآلاف قبل ربع قرن، واستمر هذا التزايد حتى وصل عدد المتوافدين على محافظة مطروح، من كل الفئات، لقضاء الصيف فى السنوات الأخيرة إلى أكثر من 6 ملايين مصطاف، للاستمتاع بشواطئها الممتدة من الإسكندرية شرقًا وحتى مرسى مطروح غربًا، بطول نحو 300 كيلو متر.
وانضمت شرائح جديدة، لعشاق مطروح من المصطافين التابعين للنقابات والجمعيات والأندية والجامعات والكنائس والعاملين بالقطاع الحكومي والعام والخاص، إضافة إلى تنظيم مجموعات الأسر والشباب رحلات اليوم الواحد من المحافظات المختلفة.
تتميز وتتنوع شواطئ مطروح، التي تصنف على أنها من أجمل مناطق البحر المتوسط، لصفاء المياه ونعومة رمالها البيضاء، وتدرج ألوان مياه البحر ما بين الصافى الرقراق والتركواز والأزرق الفاتح والأزرق الغامق وكثرة الخُلجان، مما يجعل الأمواج هادئة وعمق الشواطئ متدرج بشكل آمن للصغار والكبار، وجميعها يمتاز بالبكارة والخصوصية.
جميع شواطئ مطروح مفتوحة مجاناً، فلا توجد شواطئ خاصة، إلا قليلاً، وهى غالباً تقع فى القرى السياحية بالساحل الشمالى، أما شواطئ مدينة مرسى مطروح، فهى شواطئ عامة ما عدا عدد قليل جداً خاص بالفنادق التى تقع عليه.
وتنتشر الشواطئ شرقاً وغرباً مثل شاطئ مطروح العام، القريب من وسط المدينة، يقابله من الناحية الأخرى شاطئ روميل الشهير، والذى يمثل شبه جزيرة صغيرة، وشاطئ الفيروز، وشاطئ البسنت، وشاطئ الهنا، ويقع شاطئي العوام والليدو بالناحية الغربية من كورنيش المدينة، يقابلهما شاطئ الغرام وكليوباترا ويقعان على شبه جزيرة مواجه للمدينة، وتقع شرق المدينة شواطئ مينا حشيش والرميلة وعلم الروم، وتقع غرب المدينة الشواطئ المميزة وذات الخصوصية، من بينها شواطئ الأُبيض العام وبلو بيتش والنخيل والأصيل وشاطئ منطقة عجيبة ذات المناظر الطبيعية الخلابة وغيرها.
وساهم إنشاء كورنيش جديد، يربط بين شاطئ كليوباترا وشاطئ الأُبَيض، بطول 8 كيلومتر، في فتح شواطئ جديدة، قبالة قرية القصر، غربي مرسى مطروح، وتيسير الوصول إليها، بعد أن كانت غير مستغلة لصعوبة الوصول إليها وعدم توافر الخدمات بها، وهي من أجمل شواطئ المنطقة، ويجري حاليا الانتهاء من أعمال رصف طريق الكورنيش الجديد، وأعمال المرافق والخدمات، لافتتاحه قريباً.
وتناسب أسعار ايجار السكن المصيفي بمطروح، مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية، مع وجود عدد من الفنادق الشعبية والسياحية العادية ذات الإيجارات المتفاوتة حسب مستوى وموقع كل فندق، والفنادق المصنفة سياحيا بعدد النجوم، وكذلك الشقق المفروشة والشاليهات التى تتفاوت ما بين الشعبية والمتوسطة والفاخرة التى تطل على البحر مباشرة.
يتراوح إيجار الشقق والشاليهات فى اليوم الواحد، ما بين 200 جنيه إلى 500 جنيهًا خلال شهر يونيو، حسب الموقع ومستوى التشطيب والفرش، وهناك أسعار أقل بالمناطق الشعبية والبعيدة عن البحر، ويرتفع هذا الإيجار للمستوى المتوسط خلال شهرى يوليو وأغسطس، ليتراوح من 300 جنيه إلى 600 جنيه فى اليوم الواحد وهناك بعض الشقق والشاليهات التى تتميز بالموقع والفخامة والإطلالة على البحر، تبدأ أسعارها من 600 جنيه وتتجاوز 1500 جنيه فى اليوم الواحد، وتتشابه هذه الأسعار مع أسعار تأجير الشاليهات بقرى ومنتجعات الساحل الشمالى، مع ارتفاع أسعار الإيجار ببعض القرى والفنادق والمنتجعات ذات الخصوصية والتميز التي تتجاوز فيه أسعار الليلة الواحدة 10 آلاف جنيه.
وتتفاوت أسعار الإقامة فى الفنادق، حسب مستوى كل منها، وتبدأ أسعار الفنادق الشعبية، من 100 جنيه وحتى 200 جنيه للغرفة مرورا بالسياحية العادية التى تتراوح بين 300 و500 جنيه، وذات الـ 3 نجوم تتراوح بين 500 إلى 1000 جنيه للغرفة، حسب الموقع وحسب التوقيت من الموسم السياحى، بينما ترتفع أسعار الفنادق الفاخرة ذات الـ4 و5 نجوم لتتجاوز الـ 350 دولار للغرفة أو ما يعادلها بالجنيه المصرى.
ويتوافد المصطافون، من كل أنحاء مصر ومن خارجها، مستقلين سياراتهم الخاصة أو الأجرة والأتوبيسات العامة أو القطار المكيف، الذي يعمل خلال فترة الصيف من وإلى القاهرة أو على متن الطائرات الشارتر إلى مطارى مرسى مطروح والعلمين.
وتتوافر وسائل الانتقال الداخلية المختلفة، من وإلى جميع الشواطئ والمتنزهات، إلى جانب وجود الطفطف على كورنيش مدينة مرسى مطروح، والذي يعد وسيلة انتقال ترفيهية، يقبل عليها المصطافون، حيث يترك أصحاب السيارات سياراتهم لركوبه من أجل التنزه.