تجذب شواطئ محافظة مطروح يوميا، الآلاف من المصطافين، الذين توافدوا من مختلف محافظات مصر ومن خارجها، لقضاء إجازة وبحثاً عن الهدوء وهرباً من ارتفاع درجات الحرارة، على الشواطئ الممتدة بطول نحو 300 كيلو متر من الإسكندرية شرقاً وحتى مدينة مرسى مطروح، التى تتميز بالهدوء وطبيعة مطروح الساحرة، ومياه بحرها النقية ورمالها البيضاء.
وقال اللواء مجدى الغرابلى، محافظ مطروح، فى تصريحات لـ اليوم السابع" إنه تم الاستعداد من أجل أن يكون الموسم السياحى متميزاً هذا العام، فى ظل الإقبال المتزايد من المصطافين، مع بداية الموسم الذى تزامن مع عيد الفطر، مشيراً إلى توافر الخدمات وفتح محاور وطرق جديدة للشواطئ للحد من الزحام المرورى على الطرق وشوارع وسط المدينة، كما تم رفع كفاءة وتطوير عدد من المتنزهات التى كانت مهملة طوال السنوات الماضية، ويجرى حاليا الانتهاء من تطوير عدد من الشواطئ، وإنشاء مرافق خدمية وترفيهية بشكل سياحى وحضارى.
وأكد "الغرابلى"، أن محافظة مطروح تمتلك مقومات طبيعية متميزة وشواطئ ساحرة خلابة، إلى جانب الهدوء والاستقرار الأمنى الذى تنعم به المحافظة، ويجرى العمل على جميع المحاور، من أجل نقل مطروح إلى المستوى السياحى الحضارى، الذى يليق بإمكانياتها، وتعظيم العائد الاقتصادى لهذه المقومات والشواطئ الممتدة لأكثر من 300 كيلو متر.
على جانب آخر، بدأت أفواج المصطافين التابعة للشركات والنقابات والأندية، فى الانتظام والتزايد مع بداية هذا الأسبوع، كما تزايدت رحلات اليوم الواحد، ومن المتوقع زيادة أعداد المصطافين، عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة.
كما تشهد المنتجعات والقرى السياحية بالساحل الشمالى، إقبالاً متزايداً من روادها وأصحاب الشاليهات، مع انتعاش الأنشطة الترفيهية والتجارية والخدمية المصاحبة، ويتحول هدوء الساحل الشمالى، إلى حالة من النشاط والانطلاق واللعب والاستمتاع على الشواطئ نهاراً، وحالة من الصخب والترفيه والحفلات ليلاً.
وتتميز شواطئ مطروح، بصفات فريدة تجعلها عامل جذب للسياح والمصطافين يصعب مقاومته، حيث يقبل عليها أكثر من 6,5 مليون مصطاف وسائح كل عام، بحسب البيانات الرسمية لمحافظة مطروح، وتمتاز الشواطئ بمياهها الفيروزية وشفافيتها العالية والرمال البيضاء الناعمة التى تعطى انطباعاً ببكارة المنطقة وعدم تلوثها.
وتنتشر الشواطئ العامة، بأعداد كبيرة وفى مناطق متفرقة وهى مفتوحة مجاناً، فلا توجد شواطئ خاصة، إلا قليلاً، وهى غالباً تقع فى القرى السياحية بالساحل الشمالى، وتعد شواطئ مدينة مرسى مطروح، جميعها عامة ما عدا عدد قليل جداً خاص بالفنادق التى تقع على البحر مباشرة.
وتتوزع الشواطئ شرقاً وغرباً، مثل شاطئ مطروح العام، القريب من وسط المدينة، يقابله من الناحية الأخرى شاطئ روميل الشهير، والذى يمثل شبه جزيرة صغيرة، وشاطئ الفيروز، ويقع شاطئا العوام والليدو بالناحية الغربية من كورنيش المدينة، يقابلهما شاطئ الغرام وكليو باترا ويقعان على شبه جزيرة، وتقع شرق المدينة شواطئ مينا حشيش والرميلة وعلم الروم، وغرب المدينة تقع الشواطئ المميزة وذات الخصوصية، منها شاطئ الأُبيض والأصيل وشاطئ منطقة عجيبة ذات المناظر الطبيعية الخلابة وغيرها.