تمثل خسارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وحزبه فى انتخابات رئاسة مدينة إسطنبول ضربة كبرى لجماعة الإخوان، خاصة أن التنظيم كان يعتمد على سيطرة حزب العدالة والتنمية للمدينة التركية لأخذ حريته وتوسيع أنشطته وتحركاته فيها إلا أن مع سيطرة المعارضة عليها سيمثل هذا تضييق لتحركاته.
فى هذا السياق أكد القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية مختار نوح، أن رجب طيب اردوغان فى طريقه إلى النهاية والزوال من المشهد.
وأضاف "نوح" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" :" جماعة الإخوان سوف تتأثر جدا بخسارة "أردوغان" الذى انهارت شعبيته جدا فى تركيا، لدرجة جعلت عبدالله جل رئيس تركيا السابق عن حزب العدالة والتنمية قد استقال من الحزب فى طريقه لتأسيس حزبا آخر" متوقعا حدوث انقسامات كبرى فى حزب العدالة والتنمية بعد خسارة اردوغان.
وأكد "نوح" تأثر الإخوان بالسلب بخسارة "أردوغان" حيث كانت يتخذون منه قوة التواجد فى تركيا من خلال قوته، كما أنهم يتلقون تمويلات مالية ضخمة منه، لكن بعد خسارته كل هذه التمويلات ستتراجع مما ينعكس على إعلام الإخوان المهدد بالغلق تماما".
من جانبه اعتبر منتصر عمران، القيادى المستقيل من حزب النباء والتنمية الذراع السياسى للجماعة لإسلامية، أن خسارة حزب العدالة والتنمية الذى يترأسه رجب طيب اردوغان فى بلدية اسطنبول هى بداية لنهايته، مشيرا إلى أن قنوات الإخوان أيضا ستتأثر بعد نتيجة الانتخابات.
وقال "عمران" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":"لو رجعنا إلى الوراء قليلا وبالتحديد في عام 2012 أثناء حكم الإخوان لمصر وقتها كان يحلم قادة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والذى خسر ممثله في انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول بحكم الدول العربية من إسطنبول من خلال الإخوان في مصر والدول العربية".
وأضاف :"لذا كان سر جنون أردوغان بعد إسقاط الشعب المصري أوهامه واوهام حزبه في إعادة الامبرواطية العثمانية مرة أخرى إلى الدول العربية وضاع معها أيضا أن يكون اوردغان سلطان، ولأن الدنيا دول كما يقال في المثل الشعبي جاءت انتخابات بلدية اسطنبول بعد إعادتها من قبل اوردغان مدعي الديمقراطية المزيفة والذي يحمل في فيروس الديكتاتورية، ولكن يأبى الشعب التركي إلا أن يصفعه على قفاه ويعطي صوته لممثل المعارضة وبزيادة في الأصوات عن المرة الأولى أضعاف مضاعفة لدرجة أن الأصوات الزائدة لممثل المعارضة وصلت إلى مليون صوت في حين أنها كانت في المرة الأولى لا تتعدى 20 ألف صوت وهذه النتيجة جاءت بمثابة إستفتاء شعبي على إنهيار شعبية اوردغان وسقوط لشعبيته المزعومة".
وأكد أن سقوط ممثل الحزب الحاكم هو مقدمات لسقوط اوردغان في أقرب انتخابات رئاسية قادمة وان حلم اوردغان في بقائه في الحكم لعام 2027 كما كان هو مخطط لذلك بتعديل الدستور وتحويل النظام من برلماني الى رئاسي قد تبدد نهائيا ومن ثم فقد تبدد معه إيواء الإخوان والدعم السياسي والاستراتيجي من قبل اوردغان، وتعد هذه الضربة القاضية لقادة الإخوان الهاربين في تركيا.
فيما اعتبر طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن خسارة حزب العدالة والتنمية انتخابات إسطنبول هو يوم أسود على جماعة الإخوان وحلفائها وكذلك قنواتها، خاصة أن المدينة التى يتمركون فيها ويبثون فيها قنواتهم التحريضية أصبح يحكمها معارضين للرئيس التركى.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن كلما خسر أردوغان بلديات كلما تضائلت صلاحياته وبالتالى فإن حجم دعمه للإخوان سيقل مع الوقت ومن ثم الدعم التركى لقنوات الإخوان أيضا سيقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة