دخل الكاتب الإنجليزى دانييل ديفو بوابة الخلود الأدبى بعدما كتب رائعته روبنسون كروزو، وذلك قبل أن يرحل عن عالمنا فى سنة 1731م.
اختلف العديد من المؤرخين على تاريخ ميلاد دانييل ديفو، لكنه بين عامى 1659-1662، لكن الغريب أنه عقب ولادته عايش عددا من الأحداث الاستثنائية فى التاريخ الإنجليزى، ففى عام 1665 قتل ما يزيد عن 70 ألف شخص بسبب طاعون لندن العظيم، وفى 1666 م حدث حريق كبير فى لندن لم يبق فى الحى الذى يقيم فيه إلا منزله ومنزلين آخرين، وفى 1667م، رحلت والدته وهو فى العاشرة من عمره.
دانيل ديفو
عمل دانييل كاتبا وصحفيا، وكان كاتبا غزير الإنتاج، أنتج أكثر من 500 كتاب ومجلة فى مختلف المجالات، السياسية والجريمة والزواج وعلم النفس، والطبيعة".
عمل فى بداية عمله بصناعة الملابس، ثم النبيذ، كان صاحب طموح كبير ويجب شراء العقارات والسفن كما عمل فى تجارة العطور، فى عام 1685 انضم ديفو إلى ثورة مونموث ونجا من المحاكمة، وفى عام 1688 عندما توجت الملكة مارى وزوجها ويليام الثالث، أصبح ديفو أحد الحلفاء المقربين لويليام.
وعندما تدهورت العلاقات التجارية خلال الصراع مع فرنسا كثرت عليه الديون التى بلغت 700 جنيه آنذاك، وتم إلقاء القبض عليه، وبعد أن تم الإفراج عنه، سافر إلى أوروبا واسكتلندا، وعمل فى تجارة النبيذ.
أغلب أعمال دانييل كان يغلب عليها طابع السياسة فكتب العديد من المقالات عن الأحزاب التى دعمها فى حياته، وكان متميز أيضًا فى علم الاقتصاد، وأصدر أول رواياته عام 1719 بعنوان "حياة ومغامرات روبنسون كروزو الغريبة المدهشة"، واعتبرت رواية روبنسون كروزو أول رواية حديثة فى أدب إنجليزى، ثم اصدر "قبطان سنجلتون، ومول فلاندرز".