صدر العدد الأول من مجلة ألوان من الفنون "موسيقى/فنون شعبية"، والتى يرأس تحريرها الدكتور محمد أمين عبد الصمد، وتقدم العديد من الدراسات، مثلما أوضح ياسر صادق رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية.
تأتى الدراسة الأولى بقلم الدكتور أحمد يوسف مستعرضًا دور الغناء فى التمهيد لثورة 1919 وتأجيجها؛ حتى أن تلك الأغانى أصبحت مع مرور الزمن تأريخًا لتلك الفترة، ويستعرض الكاتب نماذجً جلية لدورالأغنية في تلك الثورة ودورالفنانين المصريين الذين إنحازوا - بوعى شديد - إلى ثورتهم ووطنهم.
والدراسة الثانية : السلام الوطنى المصرى بعد ثورة يوليو 1952 للدكتور علاء فتحى والذى يستعرض بداية ظهور ما يسمى بـ "السلام الوطنى" على مستوى العالم، ورحلة ظهوره فى مصر حتى السلام الوطنى الحالى " بلادى ...بلادى".
وأما الدراسة الثالثة فتأتى للدكتور ياسمين فراج بعنوان : "المرأة المصرية والأغنية الوطنية" تقدم فيها رحلة بانورامية تاريخية لدورالمرأة المصرية فى تقديم الأغنية الوطنية حتى ثورة 30 يونيو 2013، مع عرض نماذج لبعض المطربات وأغانيهن ومنهم مطربات عرب شاركن فى تقديم الأغنية الوطنية المصرية.
والدراسة الرابعة للدكتور جمال عبد الحى عبد الغنى، والذى يقدم دراسة على جانب شديد من الأهمية، وفى جانب تقل فيه الدراسات الأكاديمية المتخصصة، وهو الجانب الموسيقى الفنى فى تلاوة القرآن الكريم، مستعرضًا بالتحليل أداء بعض أشهر قراء القرآن الكريم في مصر.
وفى الدراسة الخامسة : "الكندى ..أعظم رجال الموسيقى العربية" للدكتور فتحى الخميسى مستعرضًا السياق الثقافى والتاريخى الذى عاش فيه إسحاق الكندى الذى عاش فى القرن التاسع الميلادى والذى فتح باب الفكر الموسيقي العربى.
ويقدم المؤرخ الفنى الموسيقى الدكتور زين نصار دراسة منصفة للموسيقى الكبير محمد القصبجى تحت عنوان "القصبجى الموسيقار المُجدد، الذى ظلم كثيرًا" ويقدم فى نهاية دراسته المكثفة قائمةً بأعمال الفنان الكبير محمد القصبجى.
ويبدأ قسم الفنون الشعبية بدراسة للشاعر الباحث مسعود شومان بعنوان : "التجليات الثقافية للشعر الشعبي عند قبائل البجا فى البطين الجنوبى الشرقى لمصر" وهى دراسة تناولت التعريف بثقافة البجا التى هى تنويعة ثقافية لها خصوصيتها وتفاعلها فى إطار الثقافة المصرية الثرية، مستعرضًا الشعر الشعبى البجاوى وتعبيره عن مبدعه ومتلقيه فى إطار سياقات دورة حياة الإنسان، مؤكدًا القيم التى يتبناها المجتمع.
وفى الدراسة الثانية تأخذنا الدكتور زينب صبرة إلى جزء غال من أرضنا المصرية وهى سيناء الحبيبة بإستعراض جماليات الزى التقليدى لنساء سيناء بإعتبار أن الأزياء الشعبية هى تعبير صادق عن ثقافة المجتمع وتاريخه ومنظومة قيمة وطبيعة البيئة التى يعيش فيها الإنسان، ورصدت الكاتبة التأثيرات التى تعرض لها شكل الزى وخامته فى سيناء.
وتأخذنا الدكتور نيفين خليل إلى أسوان فى دراستها "المرسمات الشعبية ..إبداع على جدران قرية غرب سهيل" مستعرضة ثقافة النوبة وإنعكاس هذا على فنونهم الجدارية والتى تشتهر بها قرية غرب سهيل مما جعلها مقصدًا للباحثين والفنانين والسائحين للإطلاع على أسلوب حياة تلك التنويعة الثقافية والتجليات الفنية التشكيلية النابعة منه.
كما يقدم لنا الباحث أحمد توفيق دراسته عن الألعاب الشعبية وما تبثه من روح التخيل والإبتكار فى الأطفال، على اعتبار أن الألعاب الشعبية أداة من أدوات التنشئة الاجتماعية والثقافية للطفل، ويستعرض الكاتب عدد من الألعاب مع تأصيلها وبيان دورها مع الطفل.
ويقدم الدكتور محمد شبانة دراسة عن الفنان الشعبى الكبير ريس الموال يوسف شتا، مستعرضاً تكوينه الفنى، ومراحل مسيرته الفنية، والسمات الأدائية التى تميز بها، ولم يفت الكاتب تأصيل فن الموال وأنواعه التى اشتهرت وسادت فى فنون الغناء الشعبى المصرى.
وفى مكتبة الفنون الشعبية قدمت الباحثة إيمان صالح عرضاً لكتاب "الموالد القبطية.دراسة ميدانية فى المعتقد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة