الحرب على الإرهاب مسئولية الجميع.. خبراء يرصدون طرق مساعدة الشعب للدولة فى القضاء على التطرف.. أبرزها الإبلاغ عن التحركات المشبوهة وأصحاب الأفكار المتشددة.. ويؤكدون: الإرهاب صناعة إخوانية

السبت، 08 يونيو 2019 12:00 ص
الحرب على الإرهاب مسئولية الجميع.. خبراء يرصدون طرق مساعدة الشعب للدولة فى القضاء على التطرف.. أبرزها الإبلاغ عن التحركات المشبوهة وأصحاب الأفكار المتشددة.. ويؤكدون: الإرهاب صناعة إخوانية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إياك أن تتصور أن حرب مصر على الإرهاب هى مسئولية الدولة أو مسئولية "الجيش والشرطة" فقط لا غير، بل هى مسئولية الجميع، الشعب قبل الدولة، وأى تصور غير ذلك فهو خاطئ ويصب فى مصلحة أهل الشر، نظرًا لأن حرب مصر على الإرهاب تتطلب منا جميعًا التكاتف خلف الدولة، ودعمها بكل الطرق والوسائل حتى تنتصر على أصحاب الفكر المتطرف وفتاوى التكفير والتفجير.

ومع تصاعد خطر الفكر الإرهابى، وتركيز التنظيمات الإرهابية على الشباب والترويج لمفاهيم مغلوطة لاستقطابهم، أصبح مواجهة الإرهاب والتصدى ضرورة قصوى، وهناك 6 وسائل يمكنك القيام بها لدعم الدولة فى حربها على الإرهاب، رصد هذه الطرق أو الوسائل مراقبون للحركات الإسلامية والمتطرفة، أبرز هذه الوسائل تعاون الشعب مع مؤسسات الدولة والإبلاغ عن أى شخص يعتنق فكرًا مشبوهًا، ودعم منهج الوسطية إعلاميًا.

الإرهاب.. صناعة إخوانية

 

وفى هذا السياق، أكد الكاتب السعودى ياسين سالم، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، أن الفكر الإخوانى هو الذى يقف وراء العمليات الإرهابية التى تحدث داخل مصر، مشيرًا إلى أن تصريحات قيادات جماعة الإخوان كانت دوما تحتوى على التهديد والوعيد للدولة المصرية.

وبشأن العمل الإرهابى الأخير الخسيس، الذى استهدف كمينا أمنيا فى العريش بشمال سيناء، وأسفر عن استشهاد ضابط وأمين شرطة وستة مجندين، صباح أول أيام عيد الفطر، وقد تعاملت أجهزة الأمن بحسم ونجحت فى تصفية 5 عناصر إرهابية، ثم تتبعت مسار باقى العناصر الإرهابية، ونجت فى تصفية 14 إرهابيا آخرين، قال "ياسين": "لا اعتقد أن هناك أحد يفعلها من غير الإخوان وهذا مثبت بالدلائل".

ودلل "ياسين" على أن الفكر الإخوانى هو الذى يقف وراء الأعمال الإرهابية، قائلا:"نعود للوراء بعد 30 يونيو ونستمع لأسطوانة تهديدات قادة الإخوان وشيوخهم، ومنهم على سبيل المثال تهديد محمد البلتاجي وصفوت حجازي وغيرهم، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان بنيت على نهج فكري منحرف ولو عدنا لمؤلفات حسن البنا وسيد قطب لوجدنا الكثير من الإجابات التي تفيد بأن الإخوان منهجهم منهج فكرى بعيد المدى تخطيط وتنفيذ وقيام بأدوار كثيرة".

وعن كيفية القضاء على الفكر الإخوانى المتطرف، قال "ياسين" هناك مجموعة طرق للقضاء عليه، قائلا:" الفكر لا يحارب إلا بالفكر، بالتربية والتعليم والمناصحة والترغيب ودعم الشباب بأنشطة ودعم القطاع العام والخاص وتحفيزه على استيعاب الشباب وإيجاد لهم  عمل ودعم التنمية، والأهم من ذلك القضاء على الكتب والمؤلفات التي تحض على العنف وتبني الأفكار الحزبية"، مشددًا على دعم منهج الوسطية إعلاميا، قائلاً: "هناك طلاب علم وعلماء في مصر متمكنين ولهم القدرة في الرد على كل فكر شاذ".

وشدد على أن محاربة التطرف والقضاء على الإرهاب مسئولية مشتركة بين الشعب ومؤسسات الدولة، مضيفا: "لابد من مشاركة الشعب فى حرب الدولة على الإرهاب، وهناك مقولة خلدها التاريخ للأمير نايف رحمه الله ولي العهد الأسبق قال نصها (المواطن هو رجل الأمن الأول)".

وأضاف: "لابد من تعاون الشعب فى الإبلاغ عن أى فكر مشبوه فالمواطن هو عين الأمن الأول، ففى الدول الآمنة والناجحة أمنيا تجد البلاغات اغلبها من الشعب، مضيفا: "الكل يتطلب منه أن يواجه الأفكار المنحرفة حسب قدرته".

الإخوان وراء انتشارالأفكار المتطرفة

هشام النجار الباحث الإسلامى، اتفق مع الرأى السابق، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الاخوان منتجون فكريًا وتنظيريًا وتنظيميًا للفكر المتطرف والإرهابي وآلياته وتعد جماعتهم رائدة ونموذج ومدرسة معلمة تخرج منها كافة قادة جماعات الإرهاب فى العالم.

وأضاف الباحث الإسلامى أن جماعة الإخوان تجد في نشاط الجماعات التكفيرية التي انتجتها سندا لها في مواجهة الدول والمجتمعات ففي الذي تقدم نفسها فيه كطرف سياسي سلمي تناور بأنها مختلفة عن الجماعات المسلحة رغم أنها تعتبرها ذراعها العسكري وجناحها المسلح لحماية مشروعها.

وتابع هشام النجار: حين تنكشف الجماعة بمشروعها المناهض للتداول وقيم الديمقراطية وتحدث المواجهة الشاملة التي لا مفر منها دفاعا عن الدولة الوطنية تلجأ جماعة الاخوان للتحالف المعلن والمكشوف مع هذه الجماعات للثأر، ومحاولة استعادة السلطة بالقوة، والدلائل على ذلك كثيرة منذ تاريخ نشأة الجماعة إلى اليوم.

محارب التطرف مسئولية الجميع

وفى نفس الإطار، أكد منتصر عمران القيادى السابق بالجماعة الإسلامية والخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن محاربة الفكر المتطرف هى مسئولية الجميع وخاصة العلماء والمفكرين وأصحاب الرأى، لذا لابد من الجميع التكاتف من أجل محاربة الفكر المنحرف.

وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية أن الدولة مطلوب منها الحل الأمني لما لها من مؤسسات متخصصة وكذلك تمتلك الطريق الفكري عن طريق علماء الأزهر والأوقاف للتصدي الفكر المنحرف فالعلماء سلاحهم العلم والبيان أما الجهة الأمنية مثل الشرطة فسلاحها القوة وتستخدم ضد من يحاول أن يحمل السلاح ضد الدولة، ويريد تطبيق فكره المنحرف على أرض الواقع بالقوة.

وتابع منتصر عمران بأن محاربة الإرهاب له طريقان لا ثالث لهما وهما محاربة الفكر وشل حركة قادة أو عناصره الذين يحملون السلاح بينما دور الشعب يكون في توعيته والتحذير من الفكر المنحرف حتى يتم القضاء عليه.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة