محمد الدسوقى رشدى
هانى السباعى يحرض ضد الجيش ويدافع عن «عشماوى» وينشر التطرف ويجند الإرهابيين من قلب مساجد بريطانيا بدعم تركى وقطرى.
للأسف بعد كل ما حدث، وبعد كل الدماء الطاهرة التى روت أرض سيناء، وبعد كل التهديدات ورسائل الشماتة ودعوات التحريض القادمة من وسائل إعلام الإخوان والمتطرفين مازالت خلايا المخطوفين ذهنيا نائمة فى شوارع هذا الوطن.
يظنون أن الإخوان لا علاقة لهم بالإرهاب؟، يبذلون كل الجهد للسخرية من فكرة تعرض مصر لمؤامرة هم أدواتها، ينشرون كل الأكاذيب للتغطية على دور الدول والمنظمات والأجهزة التى تحرك شيوخهم وقيادات جماعات الإسلام السياسى من أجل تدمير مصر..
للأسف متعاطو الترامادول السياسى مازالوا على موقفهم متعاطفين ومتعاونين مع جماعة لم تنتج ولم تقدم لمصر سوى الإرهاب والعنف والتطرف والكراهية؟ ومازال نشطاء التمويل يدافعون عن الدول والمنظمات التى يقودها محرضون ضد الدولة المصرية بخطاف تطرف من قلب دول تدعى أنها حامية للحريات وحقوق الإنسان، بينما هانى السباعى يصول ويجول بحرية فى شوارع لندن تحت مسمى مدير مركز المقريزى يخطب ويحرض ضد مصر وجيشها وينشر التطرف والأفكار التكفيرية ويجند الشباب ويساهم فى ميلاد إرهابيين جدد يتم تصديرهم إلى المنطقة العربية.
المخطفون ذهنيا الذين ينفون تعرض مصر لمؤامرة كبرى، الذين يتحولون فجأة إلى خبراء تنظير استراتيجى ويتحدثون عن التأمين ومكافحة الإرهاب عقب كل عملية إرهابية، مازالت ألسنتهم خرساء أمام تحركات الأفعى التى تبث سمومًا متطرفة تهدم العقيدة الإسلامية وتزيد من لصق صفة الإرهاب بالإسلام تحت رعاية بريطانية، والأفعى هنا تتجسد فى شخصية هانى السباعى الملقب بالدكتور والتى تنتشر فيديوهاته وخطبه مرئية ومسموعة ومكتوبة على صفحات فيس بوك وتويتر وهى تحمل مضمونا محرضا على العنف ومشجعا على الإرهاب ومساهما فى تجنيد الشباب لصالح مجرمى القاعدة وداعش والإخوان، وكل هذا يبث من قلب شوارع لندن دون أن يحاسبه أحد أو يطارده أحد، ثم يظهر لنا نجوم الإخوان وغيرهم من مجاذيب مواقع التواصل الاجتماعى يتغنون بتلك الدول ودورها فى حماية حقوق الإنسان بينما من فوق أرضها يتحرك الأفاعى لانتهاك أول حق أصيل للإنسان وهو الحياة.
فى خطبة الجمعة 7 يونيو وبينما مصر تحارب الإرهاب فى سيناء وتثأر لشهدائها من رجال الداخلية، كان هانى السباعى ينشر سمومه وتطرفه من فوق أحد منابر لندن، يهاجم الجيش المصرى ويحرض ضد رجاله ويدافع عن هشام عشماوى مستخدمًا نفس العبارات والألفاظ التى حاول الإعلام الأجنبى تسويقها وفشل حينما سعت بعض المواقع الإنجليزية والإخوانية تسويق هشام عشماوى كمعارض بارز، ولم تصمد محاولاتها أمام هجوم المصريين الذين فضحوا كذبة «يورونيوز وبى بى سى وقنوات الإخوان والجزيرة القطرية».
من فوق أرض بريطانيا خطب هانى السباعى محرضًا ضد الجيش المصرى، مطالبًا العناصر التكفيرية بتنفيذ عمليات إرهابية فى سيناء، السباعى الذى يعيش بحرية فى شوارع أوروبا ويدير مركزا للدراسات والأبحاث يحظى بدعم منظمات التمويل هو المتحدث الرسمى لتنظيم القاعدة الإرهابى فى أوروبا، لا تتعجب فتلك إرادة من أرادوا بالإسلام والمنطقة العربية شرا، يهاجمون الإرهاب فى صحفهم وبياناتهم الرسمية ويتركون رؤوس الإرهاب تتحرك وتخطط بحرية فى شوارعهم.
مركز المقريزى هو أشهر غطاء يقدم الدعم الفكرى والمعنوى والمادى والإعلامى للتنظيمات الإرهابية، وهو أكثر المواقع المعروف عنها دورها الكبير فى تجنيد واستقطاب الشباب لتجنيدهم وتسهيل انضمامهم لمعسكرات التدريب فى ليبيا وسوريا، ويمارس هانى السباعى ألاعيبه وتحركاته فى العلن، يبدو ذلك واضحًا من خطبه المصورة والتى تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى وهى تحمل محتوى دينيًا متطرفًا يدعم الإرهاب ويسهل الخطوة الأولى فى طريق تجنيد الشباب لصالح الجماعات الإرهابية.
«معهد التغيير العالمى» أو مؤسسة بلير أصدرت تقريرًا منذ عامين أكدت فيه ما هو أكثر من ذلك وقال تقريرها بوضوح إن هانى السباعى هو المحرك الرئيسى للإرهابيين فى أوروبا وقام بتجنيد واستقطاب أكثر من 200 إرهابى خلال فترة إعداد التقرير، السباعى الذى فشل فى الحصول على اللجوء السياسى عام 1994 وسجن لحين ترحيله إلى مصر، وجد وقتها دعمًا غير عادى من منظمات حقوق الإنسان ومن التنظيم الدولى للإخوان المسلمين من أجل تسهيل حصوله على اللجوء السياسى بشكل يكشف لك خيوط المؤامرة التى تحاك منذ فترة طويلة بهدف زرع رجال التيارات المتشددة والجماعات الإرهابية فى قلب العواصم الأوروبية بعيدًا عن أيد الأمن المصرى وفى الدول العربية حتى يمارسوا دورهم فى التحريض والكذب والتجنيد بحرية.
ورغم اتهام هانى السباعى عام 2014 من قبل السلطات البريطانية نفسها بأنه يمول المتطرفين فى لندن، وكان وراء تجنيد عدد من الشباب الإنجليز الذين انضموا للإرهابيين فى سوريا، ورغم تأكيد لجنة العقوبات التابعة للمفوضية الأوروبية، أن «السباعى» وفّر تمويلا لتنظيم «القاعدة»، إلا أنه مازال حتى اللحظة حرا يمارس دوره كمحرض وممول وناشر لأكثر الأفكار التكفيرية تطرفًا عبر خطبه فى مساجد لندن أو عبر شبكة الإنترنت ومواقعها المختلفة.
وهانى السباعى واضح فى عنفه وتطرفه لا يحجبه ولا يخفيه، فمثلما حرض ضد الجيش ودافع عن هشام عشماوى، كان صوته عاليا وهو يخطب فى الناس بعد سقوط حكم الإخوان ورحيل مرسى قائلا: «إن المواجهة الآن بين الإسلام والكفر، لم يعد هناك رجوعٌ، إمّا الحياة وإما الموت، الآن يجب أن يستمر مهاجمة أقسام الشرطة وقوات الجيش ومنشآته ومبانى المحافظات فى كل مكان، أحرقوا كلّ مقارات الجيش والشرطة، أقيموا حد الله على من يقع فى أيديكم، نقسم بالله إن لم تفعلوا فسيتأخّر نصر الله عنكم، الوقت أصبح وقت العنف والقتل والجهاد، ومصر يجب أن تتحول إلى سوريا، ليس هناك خيارٌ آخر، فاجمِعوا أمركم يا شباب الإسلام، ونظموا صفوفكم، وابدؤوا العمليات القتالية».
هكذا وبمنتهى البساطة يصنع الإرهابيين فى قلب شوارع الدول التى تلعب وسائل إعلامها فى عقول شعوبنا بشعارات حقوق الإنسان والحرية، يصنع الإرهابيين أمام أعينهم فى قلب مناطق يظنها الناس آمنة، عبر منابر المساجد وشبكة الإنترنت كما يفعل هانى السباعى فى لندن، يحرض ويمول ويجند وينشر التطرف دون أن يخفى شيئًا مثله كما الزمار يبث سموم موسيقاه الباهتة والمتطرفة فى أذان الناس دون أن يخفى ذقنه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة