سلطت التغييرات السياسية التى تشهدها بريطانيا خلال الفترة الحالية، الضوء على موقف لندن من تواجد العديد من المتطرفين داخل أراضيها ، فبريطانيا تحوى العديد من الإرهابيين المتورطين فى التحريض على العنف وحمل السلاح ، وعلى رأسهم هانى السباعى وياسر سرى وكلاهما صادر ضده أحكام قضائية بالإعدام، إلا أنه مع تغيير الجديد للحكومة بعد استقالة تيريزا ماى، هل تتجه لندن لطرد تلك العناصر الإرهابية؟.
بريطانيا تستضيف على أرضها المتحدث باسم تنظيم القاعدة فى أوروبا وأحد أشهر المحرضين على حمل السلاح وهو هانى السباعى، الذى بقى لأعوام عديدة يستغل بريطانيا كمقر له للتحريض على الإرهاب.
فى هذا السياق كشف الإعلامى محمد الباز، أسباب تحريض الإرهابى الدولى هانى السباعى على الجيش والدولة المصرية والذى حصل على اللجوء السياسى إلى بريطانيا عام 1992، مشدداً على أنه أحد قيادات التطرف والإرهاب الكبار فى مصر ، وتابع:"رئيس الوزراء البريطانى الأسبق والزعيم العمالى الأسبق تونى بلير، قبل ذلك إعادته إلى مصر ولكنه لم يستطيع كونه فرد داخل تنظيم".
وأضاف "الباز"، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أن "السباعى"، هو المتحدث الرسمى باسم تنظيم القاعدة فى أوروبا، وهو يعمل تحت ستار مركز يسمى مركز المقريزى للدراسات يمول بشكل كامل من جمعيات قطرية وتركية، موضحاً أنه خلال خطبة العيد فى بريطانيا شن هجوم ضخم جداً على مصر، كونه يعتبر الإرهابى الخطير هشام عشماوى مناضلا وليس إرهابياً ، وتابع:" على مدى 46 دقيقة استمر السباعى فى التحريض المباشر ضد المؤسسات المصرية".
وأكد "الباز"، أن هناك علاقة تنظيمية تربط الإرهابى هانى السباعى بالإرهابى الخطير هشام عشماوى، وتابع:"هو شخص منحط يردد أكاذيبه ضد الدولة المصرية ومؤسساتها بشكل سافر لا يستطيع أن يفعل مثله فى حال تحدثه عن بريطانيا التى يقيم فيها ..وعلى ذلك فهو عدو لمصر وشعبها".
وبشأن إمكانية تغيير موقف بريطانيا تجاه الإرهابيين على أراضيها وعلى رأسهم هانى السباعى أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تغير الحكومة البريطانية سيساهم بشكل كبير فى تعامل لندن بقوة ضد العناصر المتطرفة المتواجدة داخل أراضيها.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الإرهابى هانى السباعى ليس وحده الذى يتواجد فى لندن، فهناك آخرون ولندن منذ قيام المذكور – هانى السباعى - بنشاط إعلامي ترفض ذلك، حيث كان هانى السباعى رئيس مركز بعرف بالمقريزي ولديه أنشطة إعلامية محدودة الآن أصبح على تواصل كبير مع عناصر الإخوان في أوروبا.
وأشار الدكتور طارق فهمى، إلى أن رفض الشعب البريطاني ليس للسباعي فقط وإنما لمجموعة الإعلاميين الفارين فى الخارج، وهو ما يشير إلى موقف متعنت وسلبي من لندن ويؤكد علي استمرار دعمهم.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن تغيير الحكومة البريطانية قد يؤدى لنتائج إيجابية بشأن موقف لندن ضد وضع الجماعة وعملها في بريطانيا كلها، وتحقيقات جديدة قد تفتح في مجلس العموم البريطانى بشأن نشاط الإخوان والمشهد قد يتغير.
وتابع الدكتور طارق فهمى، أن الإخوان يستعدون لخطة بديلة للتأثير علي المشهد الراهن ومحاولة إفشاله من الآن، لافتا إلى أن هناك تحرك يقوده ابراهيم منير في الخارج ومجموعة مؤثرة في الاتصال الخارجي، لهذا بدأوا – أى الإخوان - التحرك منذ عدة أسابيع لإحباط اَي تغيير أو فتح باب مجلس العموم البريطانى .
وبشأن تاريخ هانى السباعى الإرهابى أكد هيثم شرابى الباحث الحقوقى، أن الإرهابى هاني السباعي أحد المنظرين للتطرف والإرهاب منذ بداية التسعينبات من القرن الماضى حيث كان من خريجي الجمعية الشرعية وتتلمذ على يد الشيخ عبدالحميد كشك وأيمن الظواهري وغيرهم.
وأضاف هيثم شرابى، أن هانى السباعى كان له دور ومجهود كبير في جمع التبرعات والدعاية في قرى ومحافظات مصر لما يسمى بالجهاد في أفغانستان طوال الثمانينات ولأنه محامي خريج كلية الحقوق فقد تم تكليفه بالدفاع في قضايا الإرهاب في التسعينات وحتى هروبه إلى لندن في 1994.
وتابع الباحث الحقوقى: بهذا التعنت والرفض المستمر لتسليم مصر الإرهابي هاني السباعي تعلن بريطانيا عن عداءها لمصر واحتضانها لمن يهاجمون الجيش والشرطة تحت دعوى أنهم لاجئين سياسيين ومعارضين للنظام .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة