قد تصبح الأقمار الصناعية الطريق الأهم حاليا أمام البلاد المنكوبة التى تعرضت لكوارث طبيعة، حيث تعاون كل من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) وبنك التنمية الآسيوى، لمساعدة الحكومة الإندونيسية على استخدام المعلومات عبر الأقمار الصناعية، وذلك لتوجيه عملية إعادة البناء التى أعقبت الزلزال وتسونامى الذى دمر عاصمة مقاطعة بالو والمناطق المحيطة بها العام الماضى.
ووفقا لما ذكرته موقع "Phys" البريطانية، فقد ضرب زلزال جزيرة سولاويزى الإندونيسية بلغت قوته 7.5 درجة، وكان مركز الزلزال على الساحل الشمالى الغربى للجزيرة شمال بالو، التى تقع على رأس خليج طويل ضيق.
وتسبب الزلزال فى حدوث تسونامى فاجتاحت موجات هائلة من المياه تصل إلى 10 أمتار على طول الخليج وغمرت المدينة.
وتسبب مزيج من الزلزال وتسونامى والانهيارات الأرضية فى مقتل أكثر من 2000 شخص وتدمير المنازل والمبانى والبنية التحتية والأراضى الزراعية فى العديد من المناطق.
وبعد أن أمضت السلطات ومنظمات الإغاثة الأشهر التسعة الماضية فى التعامل مع الآثار، أصبح التحول لإعادة البناء مهم، وهذا يشمل المهمة الشاقة المتمثلة فى إعادة بناء المناطق التى أهلكتها الكارثة، وقد توحد بنك التنمية الآسيوى ووكالة الفضاء الأوروبية لمساعدة الحكومة الإندونيسية فى هذه المهمة.
وتعمل خطة إعادة البناء على بيانات مراقبة الأرض والتدريب على استخدامها إلى إندونيسيا من خلال بنك التنمية الآسيوى، الغرض الرئيسى من مشاركة منتجات المعلومات هذه هو مساعدة السلطات على فهم المخاطر المرتبطة بالنشاط الزلزالى والفيضانات والانهيارات الأرضية بشكل أفضل حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات أكثر استنارة فى وضع خطة رئيسية لإعادة التطوير.
يمكن للبيانات المستقاة من مهمة رادار كوبرنيك سينتينيل -1 اكتشاف الحركة الأرضية من ملليمتر فى مناطق واسعة وعبرها، وبالتالى توفر صورة مفصلة عن تشوه الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة