تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأحد، العديد من القضايا الهامة، أبرزها بعد وصول أول دفعة من السلاح الروسى الاستراتيجى، صواريخ إس 400، لا يعرف فى أى اتجاه يأخذ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بلاده.
عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد: هل تنتقل تركيا إلى المعسكر الروسى؟
قال الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط، بوصول أول دفعة من السلاح الروسي الاستراتيجي، صواريخ إس 400، لا يعرف في أي اتجاه يأخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلاده.
استبعد أنه كان لدى أنقرة ترتيبات مسبقة أدت إلى الوضع القائم، بل تبدو هي نتيجة سلسلة أحداث خرجت عن السيطرة. الثورة السورية وفشل الدور التركي فيها الذي كان المحوري في إدارة المعارضة. دخول إيران عسكرياً بقوة في سوريا والمناطق المحاذية لتركيا، ثم دخول القوات الروسية، ودخول القوات الأمريكية في المناطق الكردية السورية، ودخول سلاح الجو الإسرائيلي في الحرب. وهناك ثلاثة أحداث خطيرة هي: إسقاط الطائرة الروسية على الأراضي التركية، واغتيال السفير الروسي في أنقرة، ومحاولة الانقلاب على أردوغان. وفي الوقت نفسه قام أردوغان بتغيير نظام الحكم من رأسين إلى واحد ممثل في شخصه، رئيساً للجمهورية وإلغاء دور رئيس الوزراء.
جميل الذيابى
جميل الذيابى: إيران .. وباب الجحيم !
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة عكاظ، فى ملمح غدا يميز السياسة الإيرانية المتعددة الوجوه والألسن، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن طهران قد تخفض تعهداتها بشكل أكبر؛ لكن "كل هذه الخطوات يمكن الرجوع عنها" إذا نفذت الدول الأوروبية تعهداتها. باتت هذه الازدواجية فى المواقف، والتضارب فى التصريحات، سمة مرافقة للسياسة الإيرانية. وهي -في نهاية المطاف- العلامة الفارقة للأنظمة والحركات الإرهابية والمتطرفة. فهي تتخبط من تهديد إلى تهديد، وما تلبث أن تتراجع، ثم تعود للتهديد!إذ أمهل نائب وزير الخارجية عباس عراقجي شركاء إيران في الاتفاق النووى "ستين يوما"؛ للتوصل إلى حل يلبى مطالب بلاده، "وإلا سنطلق المرحلة الثالثة" من خطة خفض التعهدات. وتتعلق مطالب إيران بشكل أساسي بتمكينها من مواصلة بيع إنتاجها النفطي، ومزاولة التجارة مع الخارج بالالتفاف على العقوبات الأمريكية.
على جرادات
على جرادات: على هامش تصريحات علي باباجان
قال الكاتب فى صحيفة الخليج الإماراتية، إن "مَن يربح إسطنبول يحكمُ تركيا". كلمات مهمة وذات دلالات كبيرة أطلقها الرئيس التركي أردوغان، ليس فقط لأسباب تتعلق باستنهاض وتحشيد طاقات جمهوره الانتخابي لكسب معركة انتخابات المجالس البلدية الأخيرة، وللحفاظ، بالتالي، على شعبية حزبه أو زيادتها؛ بل، أيضاً لأسباب أكثر جوهرية، الأول لمعرفته ومعه أركان قيادة حزبه، أن لكسب الانتخابات في المدن الكبرى، وفي إسطنبول وأنقرة تحديداً، أهمية كمية تتمثل في العدد الهائل للناخبين فيها وأهمية نوعية تتمثل في أن هذه المدن هي أساساً مفرخة نخب الطبقة الوسطى، ونخب القوة الناعمة، بمجالاتها المختلفة.
أما السبب الثاني، وهو الأهم، فيتمثل في معرفة أردوغان أن خسارة حزبه الحاكم في انتخابات المدن الكبرى، تنطوي على تداعيات كبيرة على مستقبله السياسي، سواء كرئيس لتركيا، أو كزعيم للحزب الحاكم فيها، بل وتنطوي على احتمال تفجير الخلافات القائمة داخل هذا الحزب، الأمر الذي، ربما، يقود إلى حدوث انقسام في صفوفه، وبالتالي إلى أفول دوره كحزب حاكم في البلاد.
صادق ناشر: قطيعة تركية أمريكية
قال الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الخليج الإماراتية، إن التعامل التركي مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400"، فتح جرحاً يبدو أنه لن يندمل في جسم العلاقات المتميزة بين البلدين، خاصة بعد إعلان وزارة الدفاع التركية البدء باستلام المنظومة، أول أمس الجمعة، ما يعني أن الرهان على تراجع أنقرة في هذه القضية كان خاسراً؛ إذ أبدت الأخيرة إصراراً على استكمال الصفقة؛ رغم الضغوط الكبيرة، التي مارستها واشنطن؛ لمنع إتمامها.