تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة، أبرزها إن الحكومة الهندية الجديدة التى شكلها مؤخرا ناريندرا مودى بعد فوزه بالانتخابات العامة التى أجريت فى الفترة ما بين إبريل ومايو المنصرمين، حملت الكثير من التغييرات.
يوسف الدينى
يوسف الدينى: الإردوغانية صوب هاوية "الممانعة"
قال الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط، يمكن اعتبار الإردوغانية إحدى الموجات السياسية العابرة والمفتعلة التى تتجاوز الحالة التركية وشخص وتجربة رجب طيب أردوغان، لتستقر فى تداولها بين أنصار الإسلام السياسى كمعادل لتصدير ثورة الملالي، والانتقال من حالة السلم المجتمعى داخل المجتمعات العربية والإسلامية إلى فكرة تقويضية لاستقرار الدولة ومنطقها، وأحد مشروعات بناء دولة داخل الدولة على غرار الكيانات المستنبتة للإسلام الشيعى السياسى الثوري، كما هو الحال مع "حزب الله"، ومؤخراً الحوثي، لكن بفروقات كبيرة على مستوى التموضع والتمويل الذاتي والخطاب السياسي الأقل تجذراً وتفاعلاً داخل المجتمعات العربية الإسلامية، وتلك حكاية أخرى يجب أن تروى لاحقاً.
طلال صالح بنان
طلال صالح بنان: واشنطن .. ما بعد الهيمنة الكونية
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة عكاظ، إن الولايات المتحدة تاريخياً دولة انعزالية، رغم كونها دولة توسعية. من بداية إنشائها وهى تميل إلى التوسع. بعد أن كانت 13 ولاية فى القرن الثامن عشر، عند قيامها، أضحت بمنتصف القرن العشرين 50 ولاية. الولايات المتحدة لم تتخل عن نزعتها التوسعية لكن بطريقة غير مباشرة اختارت نهج الاقتراب الاستعماري لتواصل نزعتها التوسعية، وجعلت من أمريكا الوسطى والجنوبية حديقة خلفية ومجالاً حيوياً لأمنها القومي، جغرافياً.. حاولت أن تتمدد غرب المحيط الهادئ فاحتلت الفلبين إلا أنها ما لبثت أن تخلت عنها واكتفت بوجود خاصٍ بها.
الولايات المتحدة، من ناحية أخرى لديها حساسية استراتيجية وثقافية وتاريخية تجاه العالم القديم ربما لسابق استعمارها والعالم الجديد من قبل القوى الاستعمارية الكبرى في أوروبا، وربما لعراقة العالم القديم، تاريخياً وحضارياً. وربما، وهذا الأهم، لأسباب استراتيجية عملية تكمن في صعوبة التمدد شرقاً لوجود قوىً دولية عظمى بعضها كان يتمتع بمكانة الهيمنة الكونية، وآخرها بريطانيا العظمى التي حكمت العالم لمئة عام (1815- 1914)، في ما عرف بالسلام البريطاني.
عبدالله المدنى
عبدالله المدنى: أضواء على تشكيلة الحكومة الهندية
قال الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة البيان الإماراتية، إن الحكومة الهندية الجديدة التى شكلها مؤخراً ناريندرا مودي بعد فوزه بالانتخابات العامة التي أجريت في الفترة ما بين إبريل ومايو المنصرمين، حملت الكثير من التغييرات والمفاجآت لعل أبرزها: منح حقيبة الشؤون الخارجية لواحد من ألمع الدبلوماسيين والتكنوقراط الهنود وهو "سابراهمانيام جيشانكار" بدلاً من "سوشما سواراج" التي كان خروجها متوقعاً بسبب متاعبها الصحية؛ ومنح حقيبة الداخلية لزعيم حزب بهاراتيا جاناتا "أميت شاه"، ربما تقديراً لجهوده الكبيرة في تحقيق النصر الكاسح لحزبه في انتخابات 2014 وانتخابات العام الحالي؛ وتعيين وزير الداخلية السابق "راجنات سينج" وزيراً للدفاع بدلاً من "نيرمالا سيتارامان" التي أعطيت حقيبة المالية، وهي حقيبة كان يشغلها في الحكومة السابقة السياسي المخضرم "أرون جيتلي"؛ واستبدال "مانيكا غاندي"، وزيرة شؤون تنمية المرأة والطفل المنشقة على أسرة نهرو/غاندي بوزيرة الإعلام والإتصالات السابقة "سمريتي إيراني" التي فاجأت الهنود بفوزها بمقعد زعيم حزب المؤتمر راهول غاندي في دائرة "أميتي" وبالتالي حرمانه من دخول البرلمان.
أما بالنسبة للمسلمين، فإن تمثيلهم في الحكومة الجديدة اقتصر على عضو مجلس الشيوخ "مختار عباس نقفي" الذي عين وزيراً لشؤون الأقليات.
فايز رشيد
فايز رشيد: العنصرية الصهيونية ضد "الفلاشا"
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، ليس هناك من حدود للتمييز الذى تمارسه الدول العنصرية بين البشر، فالأساس الذي تعتمده هو بعيد عن الإنسانية والعدالة والمساواة؛ لذا فهو سيمتد حتما إلى داخل حدودها ويتجاوز الآخرين؛ ليصبح نهجها فى التفريق والتمييز بين من تسميهم "مواطنيها". إن أبرز مثال على ذلك هي إسرائيل هذا ما لا نقوله نحن فقط، وإنما يردده مواطنوها الذين استوردتهم من كل بقاع الأرض؛ لتصنع دولة قامت على اغتصاب أرضٍ ليست من حقّها، وهجّرت شعبها عنوة. لم ينته مسلسل التطهير العرقي الصهيوني الذي بدأ كشفه رسميا في وثائق وكتب وروايات كثيرة، منها كتاب إيلان بابيه، بعنوان: «التطهير العرقي للفلسطينيين»، الذي لم ينته حتى الآن. قيمة كتاب بابيه أنه جاء من واحدٍ من اليهود، الذين اغتصبوا فلسطين، وأنه مملوء بالوثائق التي تثبت ما أورده، وقد حاول إنصاف الفلسطينيين؛ بإيراد جزء من الحقائق، التي تفنّد الرواية الرسمية الصهيونية عن اختيار الفلسطينيين للرحيل عن وطنهم، هذه الرواية الكاذبة، التي تماهي الأساطير والخرافات التضليلية الصهيونية، باعتبار "أرض فلسطين حقاً تاريخياً إلهياً لليهود"!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة