أثار الفيديو الذى تداوله عدد كبير من أبناء التيار السلفى، للشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وهو يشيد بجماعة الإخوان، وفكر سيد قطب منظر جماعة الإخوان الإرهابية، جدلا واسعا داخل السلفيين ونشبت داخل التيار معاركة نارية، ففى الوقت الذى خرج فيه دعاة سلفيون يفتحون النار على ياسر برهامى بسبب مدحه للفكر الإخوان ثم هجومه الآن عليهم، خرج أعضاء شورى الدعوة السلفية يدافعون عن نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامى بدعوى أن الفيديو قديم وأن الدعوة السلفية بالإسكندرية انتقدت فكر الإخوان بعد ثورة 30 يونيو أى عندما ظهر الإرهاب الإخوانى.
فى البداية فتح الداعية السلفة محمد عوض عبد الغنى، النار على الدعوة السلفية وياسر برهامى، قائلا إن ياسر برهامي خرج بمقالة جديدة من سلسلة ذكرياته رقم 3، مدافعا عن نفسه، مناقضا لمنهجه القديم ، ناقدا لعقيدته المضطربة ، بقوله: إلا أن قطاعات أخرى لا تزال تعاني الأزمة؛ خاصة مع سكوت كثيرٍ مِن المشايخ، وتأييد بعضهم بلا إدراك للحقيقة لبعض رموز التيارات الإخوانية القطبية والسرورية، لمجرد أن أعلنوا الرغبة في تطبيق الشريعة، ورفع شعارات: "سنحيا كرامًا"، وشعارات: العزة، والاستعداد للشهادة والتضحية والجهاد، دون أن يكون لهذه الشعارات أي حقيقة في أرض الواقع!
ووجه الداعية السلفى فى بيان كلمة لياسر برهامى قائلا له: قلت سبحان الله ألم تكن هذا ماكنت تنكره على أهل السنة والجماعة ردهم على المخالف، وتحذيرهم من الخوارج و أهل البدع والأهواء؟!، ألم تكن تشنع عليهم وتحاربهم لذلك بل وتحذر منهم؟!، ألم تظل أنت ومن معك لسنوات طوال تدافعون عن أهل البدع والأهواء، وتمدحونهم!!
وتابع الداعية السلفى: من الذي أثني على سيد قطب ويوسف القرضاوي ومحمد أحمد الراشد وأسامة بن لادن وغيرهم!!، هل تبتم عن ذلك واعترفتم بأخطائكم؟! فمتى كان ذلك!!! أم بعد ماذا ؟!
واستطرد محمد عوض عبد الغنى قائلا: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لقلت اخرجوا من أول يوم في المظاهرات !أتذكر هذه العبارة !!!، أتذكر سعيد عبد العظيم !!!، وأتذكر عماد عبد الغفور !!!، فما رأيهم فيكم الآن !!!!ماذا يقولون عنكم وماذا تقولون عنهم !
فى المقابل رد الشيخ سامح عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، على الفيديو المنتشر لياسر برهامى يمتدح فيه فكر سيد قطب، قائلا فى بيان له :رأي السلفيين في سيد قطب.. توضيح مقطع الفيديو الشهير للشيخ ياسر برهامي.
وقال عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن السلفيين يتبعون منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من العلماء العاملين، والسلفيون أهل إنصاف وموضوعية، ولا يتعاملون بالشخصنة والحيف والجور على خلق الله، لذلك هم يُعطون لكل شخص أو جماعة القدر الحقيقي من المدح أو الذم دون مبالغة أو إفراط، وسيد قطب له تفسير الظلال يحتوى أيضًا على أخطاء خطيرة.
وبشأن تغير موقف ياسر برهامى من الإخوان قال سامح عبد الحميد: الإخوان في السنوات الأخيرة صارت جماعة إرهابية، لذلك يُحذر منها السلفيون، ويفضحون مخططاتها وعنفها وتطرفها، وكلام الشيخ ياسر كان من سنوات طويلة قبل سيطرة الفكر القطبي على الجماعة، والإخوان طرأ عليهم تغيرات داخلية غير معلنة؛ لم يكن السلفيون قد اطلعوا عليها، وقد بدأ الشيخ ياسر مقالات "ذكريات" وهي تتضمن ما وصل إلينا من حقائق لِما آلت إليه جماعة الإخوان.
وتواصلت المعركة السلفية السلفية، بعد أن أعاد نشطاء سلفيون فيديو قديم للشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وهو يمجد فى الإخوان ومنظرهم سيد قطب، حيث كشف نشطاء سلفيين تناقض ياسر برهامى، فبعد أن كان يثنى على الإخوان أصبح يهاجمهم ويفضحهم وظهر نائب رئيس الدعوة السلفية، ليزعم بأن جماعة الإخوان تم ظلمها تاريخيا ليبيض صورة الجماعة، كما زعم ياسر برهامى فى الفيديو أن سيد قطب تم ظلمه فى ستينيات القرن الماضى، وحاول أن يمدح تاريخه.