طور العلماء دواء "حصان طروادة" يخدع ويقتل الخلايا السرطانية. ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فيتضمن النهج الجديد ربط العلاج الكيميائى بالدهون، والذى تستخدمه الأورام كوقود للنمو.
وتقوم الخلايا الخبيثة بتناول الدهون مع علاج السرطان، وبمجرد منع الخلايا الدهنية، يصبح الدواء نشطًا ويدمر الخلايا السرطانية.
واختبر الباحثون المنهج باستخدام عقار باكليتاكسيل الكيميائى، لعلاج سرطان العظام وسرطان البنكرياس والقولون فى الفئران. وتم إجراء البحث من قبل جامعة نورث وسترن برئاسة الدكتور "ناثان جيانتشى"، أستاذ فى قسم الكيمياء.
وقال "جيانتشى": إن العلاج مثل "حصان طروادة"، حيث صمم الباحثون دهنًا مرتبطًا بالعقاقير فى طرفى سلسلة الأحماض الدهنية، لمعرفة ما إذا كان يمكن إعطاء العلاج الكيميائى بنجاح أكبر.
وبعد ذلك يختبئ مركب الدواء، الدهون داخل البروتين المصلى البشرى (HSA)، الموجود فى الدم ويحمل جزيئات الدهون حول الجسم.
وقال البروفيسور جيانشى: "الفكرة هى إخفاء الأدوية كدهون حتى تدخل الخلايا ويقوم الجسم بنقلها". وأظهرت النتائج - التى نشرت فى مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية - أن هذا النهج سمح لجرعة باكليتاكسيل أعلى بعشرين مرة مما يعطى عادة.
وعلى الرغم من هذه الجرعة الأعلى إلا أن العلاج كان أكثر أمانًا بنسبة 17 مرة من أدوية باكليتاكسيل، التى يتم تعاطيها بالطرق الأخرى.