أكد السفير نبيل حبشى سفير مصر فى تونس أن ثورة 23 يوليو المجيدة ستظل إحدى أهم الثورات فى التاريخ الحديث فى ضوء نتائجها الإيجابية التى انعكست على العديد من مناحى الحياة فى مصر سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وكذلك فى الوطن العربى.
وقال حبشى إنه على الصعيد السياسى بنجاح ثورة 23 يوليو 1952 تم إنهاء حكم المستعمر الأجنبى فى مصر وعلى الصعيد الاقتصادى فقد أرجعت الثورة المصرية عوامل الإنتاج إلى العامل المصرى، أما على الصعيد الثقافى فقد أطلقت الثورة البيضاء فنون الإبداع فى الرواية والشعر والقصة والسينما، كما انتشرت المقالات ذات الصلة بالشعر والأدب والاقتصاد والاجتماع فى الصحف المصرية العربية واسترجعت مصر بها رونقها الثقافى لتصبح بحق منارة لأمتها العربية.
جاء ذلك فى كلمة للسفير خلال حفل الاستقبال الذى أقامه مساء أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة بحضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسى والقنصلى ورؤساء الأحزاب التونسية ووزير التعليم العالى والبحث العلمى التونسى سليم خلبوص، ووزير الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحرى عبد الله الرابحى.
وعلى صعيد العلاقات المصرية التونسية، أكد حبشى أن التواصل بين البلدين يمتد إلى جذور تاريخية قديمة، فعاصمة الفاطميين انتقلت من المهدية فى تونس إلى القاهرة، ونقلت معها الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية المميزة إلى مصر وبذلك تواصل الفكر الإسلامى المعتدل المستنير من جامع الزيتونة بتونس إلى مؤسسة الأزهر الشريف .
وتابع حبشى"تتصف العلاقات المصرية التونسية بالتميز فالتشاور بين القيادتين السياسيتين متواصل فى كافة الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويضاف إلى ذلك أن هناك اندماجا حقيقيا وشراكة فنية وثقافية بين المبدعين من البلدين فى المجالين الفنى والثقافى ..وقال " إن العلاقات السياسية التى تربط بين البلدين تعد مرآة لما يمكن أن تحققه التعاون والتفاهم المشترك الممتاز بينهما حيث ينعكس هذا التفاهم على المواقف المتشابهة التى تتبناها الدولتان تجاه قضايا مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف الليبى ولاسيما من خلال الآلية الثلاثية ( مصر تونس الجزائر ) للتشاور على مستوى وزراء الخارجية والتى عقدت اجتماعها الأخير فى تونس يوم 12 يونيو الماضى بحضور وزير الخارجية المصرى واستهدفت هذه الآلية تقريب وجهات نظر الدول الثلاث للبناء على الثوابت الدولية المستقرة وهى استعادة الاستقرار والأمن فى ليبيا، كما يحرص البلدان على التشاور وتنسيق المواقف فى مختلف المحافل الدولية والإقليمية بما يحقق مصالحهما المشتركة.
وأشار حبشى إلى آلية التشاور السياسى على مستوى وزيرى خارجية البلدين ( مصر وتونس ) والتى تعود نشأتها إلى عام 92، فقال إن هذه الآلية عقدت دورتها الأخيرة يوم 7 مارس الماضى، حيث ساهمت فى تعزيز التشاور بين الدولتين وتنسيق الجهود إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، موضحا أن التشاور والتنسيق بين وزيرى خارجية مصر وتونس يتم بصفة دورية فى العديد من المحافل الدولية، وكذلك من خلال الاتصالات المباشرة.
وقال حبشى "إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أعمال الدورة الـ 30 لقمة مجلس جامعة الدول العربية التى عقدت فى تونس يوم 31 مارس الماضى هى أبرز دليل على الأهمية التى توليها مصر للتنسيق والتشاور مع تونس وأشقائها العرب لما فيه إعلاء مصالح وقضايا المنطقة العربية بأسرها فضلا عن كونه تعبيرا عن العلاقة القوية التى تجمع بين كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الباجى قائد السبسي" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة