تعددت صور العطاء التى يفتخرون بها بمصيف بلطيم، عدد من الرجال لا يغفل لهم جفن حتى يطمأنوا على كل نفس تستقبلها شواطئ المصيف الستة، نعيش اليوم مع منقذى المصيف لحظة تواجدهم على شواطئ مصيف بلطيم فى السابعة صباحا للتعرف على مهامهم فى العمل.
البداية استيقاظ من النوم الساعة الخامسة فجراً، يتناولون طعام الفطور بعد أداء صلاة الفجر، وبعدها يتوجهون من منازلهم سواء بمدينة بلطيم أو بقرى البرلس أو مقيم بمصيف بلطيم أو محيطة، ويتوجهون لمجلس مدينة مصيف بلطيم ليتجمعوا مع رئيس المنقذين، طلبة على أبو زيد، وينطلقون فى مجموعات لشواطئ المصيف الستة، وكل مجموعة مكونة من 8 أفراد، جميعم متدربون على الغطس، وانقاذ المصطافين من الغرق، وتتوزع المجموعة بطول جزء من الشاطئ وبين كل منقذ وأخر لايتعدى ال 8 متراً، ويرتدى كل منهم الملابس المخصصة لهم، فانلة صفراء أو برتقالى مكتوب عليها كلمة "منقذ "انقاذ مصيف مدينة بلطيم".
وقال على بكر المتولي، منقذ، يبدا يومنا من الساعة الخامسة صباحاً، ونتواجد بالمصيف الساعة السادسة، وننطلق لشواطئ المصيف الساعة السابعة صباحاً،وكل منا يكون فى الموقع المحدد له.
وأضاف حودة عبدالخالق عبدالوهاب،منقذ، نظل على الشاطئ 13 ساعة كاملة من السابعة صباحاً حتى الثامنة مساء، فى عمل متواصل، وفيها لابد أن يكون كل منا مستيقظ، لاتغفل عينه عن مراقبة ومتابعة المصيف والمصطافين.
وقال حميده محمد قنديل،منقذ،عند ملاحظتنا لأى مصطاف يتعمق فى مياه البحر يتم تحذيره من خلال الصافرة التى نطلقها لتنبيههم، وفى حالة عدم انصياعه، نضطر للدخول بسرعة صوبه لإرجاعه، وفى حالة اصراره وللأسف هذا ما نعانيه،نضطر لملاحظته وفى حالة تعرضه للخطر، ننطلق مجموعة مكونة من 3 منقذين، لإنقاذه وجذبه للشاطئ، ونبدأ التعامل معه، وابلاغ مرفق اسعاف كفر الشيخ.
وقال أحمد الشحات أحمد فوده،منقذ،إن المنقذين مستويات، وكل منهم حصل على دورات تدريبية وتتعدد الرخص التى يحصل عليها المنقذون،فهناك رخصة منقذ مبتدئ، وتسمح لمن يحملها بالعمل كمنقذ فى حمامات السباحة، وهناك رخصة منقذ للمياه المفتوحة الهادئة مثل البحيرات والأنهار، أما الرخصة الثالثة فهى منقذ للسواحل المفتوحة ذات الأمواج العالية والتيارات الشديدة، مثل البحرين المتوسط والأحمر، وهذا ما يحصل عليها المنقذون فى شواطئ مصيف بلطيم.
وقال محمد طارق فؤاد، منقذ بشاطئ الزهراء، إنه يبدأ عمله الساعة السابعة صباح كل يوم حتى الساعة السابعة مساء، وأيام الزحام يمتد عمله للساعة الثامنة مساء، ولكنه يتواجد بالمصيف الساعة السادسة ليستعد لعمله جيدا، ويصطحب معه الأدوات اللازمة لعملية الإنقاذ، مؤكدا أنه لديه خبرة فى الإنقاذ.
وقال السيد خليل، منقذ، هذا العام يختلف عن بقية الأعوام السابقة، لارتفاع الامواج، مما يعرض عدد كبير من المصطافين للغرق، ولكن بعون الله لم يشهد المصيف ولا حالة غرق، وأهم مكسب فى هذا العمل دعاء والدة من تعرض للغرق سواء طفل أو شاب أو فتاة فهذه الدعوة أفضل من الدنيا ومافيها.
وقال المحاسب فادى شميس، رئيس مدينة مصيف بلطيم، لدينا 120 منقذا منتشرين بطول 6 شواطئ، يحمل كل منهم شهادات خبرة من اتحاد الغوص، وأجريت لهم اختبارات من قبل الإنقاذ النهرى واتحاد الغوص المصرى، ويتم نزولهم تدريجيا على الشواطئ حسب الزحام، وتم توزيعهم بطول المصيف، وتم تخصيص عدد منهم للتواجد بالحواجز الصخرية لتحذير المصطافين.
وأضاف شميس، يتم إمداد المنقذين بالعوامات والسفارات والسلالم والرايات والزى الموحد، مؤكدا أن مجلس المدينة نظم لهم دورات تدريبية بالوحدة الصحية بالمصيف، وتلقوا خلالها تدريبات على كيفية التعامل مع الحالات الحرجة، والخطرة للحفاظ على حياة المصطافين.
وقال طلبه أبو زيد، رئيس المنقذين، ومدير المتابعة، إنه يتم توزيع المنقذين على طول شواطئ المصيف بدء من شاطئ النرجس بداية من اللسان الثالث غربا حتى اللسان الثانى شرقا، بوجود 15 منقذا ويتم توزيعهم على الأماكن الخطرة التى بها الدومات والتيارات.
وأضاف أبو زيد، أنقذنا والحمد لله هذا العام أكثر من 1500مصطاف مابين أطفال وشباب وفتيات، بمعدل يومى لايقل عن 20 حالة يومياً، مطالباً المصطافين باتباع نصائح المصطاف، لأنه لايريد إلا الحفاظ على حياته، ولكن للأسف منهم من لايستمع للنصح، مدعياً أنه قادر على انقاذ حياته ان تعرض للغرق أو أنه يجيد السباحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة