يقول العلماء إن ظاهرة الاحتباس الحراري تحدث بسرعة وحجم غير مسبوق في آخر 2000 عام، فقد أظهر بحث جديد أن الفترات السابقة الأكثر حرارة كانت تستند إلى مناطق إقليمية لا تغطي أكثر من 40 % من سطح الكوكب كالوقت الحالى.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فبالمقارنة بما سبق، فإن الاحترار العالمي الحالي يؤثر حاليًا على 98 % من سطح الكوكب، وقد أجرى فريق من الباحثين، بقيادة جامعة برن في سويسرا، دراسة ما يقرب من 700 سجل للتغيرات في درجات الحرارة على مدار تاريخ الأرض للوصول لهذه النتائج.
وتتضمن مصادر هذه المعلومات دراسات عن الطبقات الجليدية، وحلقات الأشجار، وحبوب اللقاح المتحجرة، والآبار، والشعاب المرجانية، ورواسب البحيرة والمحيطات.
ولقد وجدوا أنه قبل القرن العشرين، لم تحدث التغيرات العالمية في المناخ كما كان يعتقد سابقًا، بل كانت محدودة في المناطق التي تأثرت بها.
وقال الخبراء إن هذه النتائج تعزز دور النشاط البشري على المناخ وأن ارتفاع درجات الحرارة التي يشهدها العالم ليس جزء من دورة طبيعية، حيث درست الدراسة التغيرات المناخية على مدى الألفي سنة الماضية والتي كان يعتقد أنها عالمية بطبيعتها، مثل فترة الدفء في العصور الوسطى من 800 إلى 1200 ميلادي وعصر الجليد الصغير بين 1300 و 1850.
لكن الاحترار السريع على مدى المائة وخمسين عامًا الماضية مختلف تمامًا، حيث تحدث أحر فترة من آلاف السنين الماضية خلال القرن العشرين لأكثر من 98% من الكرة الأرضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة