وصلت معدلات الديكتاتورية فى تركيا إلى مستوى غير مسبوق، حيث أعلن صحفى تركى تخليه عن الجنسية للهروب من الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، فى الوقت الذى تواصل فيه الشرطة التركية قمعها ضد الأكراد.
وفى خطوة قد تكون هى الأولى من نوعها فى تركيا، أعلن الصحفى الشهير أحمد نسين، أنه سيتقدم بطلب للسلطات التركية من أجل التخلى عن الجنسية التركية، اعتراضًا على تضييق الخناق على الصحفيين فى البلاد.
وأضاف نسين فى تقرير نشرته صحيفة الزمان التركية المعارضة أنه لم يتمكن من الحصول على جواز سفر، على الرغم من أن المحكمة برّأت ساحته من تهمة دعم تنظيم إرهابى فى قضية صحيفة “أوزجور جوندام”.
وعبر حسابه بموقع تويتر، أفاد نسين أن السلطات التركية اعتقلته بسبب توليه رئاسة تحرير صحيفة “أوزجور جوندام” ليوم واحد وتضامنه مع زملائه الصحفيين العاملين لديها، غير أنه على الرغم من تبرئة المحكمة له لم يتمكن من الحصول على جواز سفر إلى الآن، وأوضح نسين أنه سيتقدم بطلب غدا للتنازل عن جنسيته التركية.
جدير بالذكر أن نسين كان يُحاكم برفقة كل من أرول أوندر أوغلو وشابنام كورور فنجانجى بتهمة الترويج لتنظيم إرهابي، على خلفية مشاركتهم فى حملة تولى رئاسة تحرير صحيفة “أوزجور جوندام” بالتناوب، غير أن المحكمة قضت ببراءته فى السابع عشر يوليو الجاري.
ومن جانبها نشرت مواقع تركية معارضة فيديو، أكدت فيه أن رجب طيب أردوغان أطلق دميته إرهان أفيونجو من أجل مهمة إخضاع الجيش التركى لأفكار العثمانيين الجدد، بعدما أصبح رئيس جامعة الدفاع الوطنى المشرفة حصريا على جميع الكليات الحربية، ليسمح بتحويل المؤسسة العسكرية إلى حرس ثورى يؤمن بحماية الديكتاتور.
ووصفت المواقع التركية المعارضة، مشروع أردوغان بأنه مشروع قومى مضاد لنا كأمة عربية ذات مصالح واحدة ومصير مشترك، مشروع يتخذ كل الوسائل الممكنة لإثبات عدوانيته ورغبته فى إزالتنا من الوجود، أو عودتنا إلى حظيرة تخلفه التى فرضها علينا قرابة أربعة قرون سوداء، قضى فيها على شباب أمتنا وأطفأ نور حضارتنا وإسلامنا، لصالح إعلاء إرهابه وإرواء نزواته فى قصور الخلافة.
فيما كشفت مواقع وحسابات تركية، عن مدى العنف الذى تمارسه قوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد الأكراد الأتراك.
وقالت عدة مواقع تركية معارضة، أن الساعات الماضية كان الذكرى الرابعة لتفجير سروج الإرهابى الذى حدث فى 2015، وراح ضحيته أكتر من 40 شخصا وأصيب 100 بجروح، كلهم من الأكراد.
وتابعت المواقع التركية المعارضة، أن هذا العمل الإرهاب بفعل المخابرات التركية المتورطة مع داعش فى الهجوم، كما أن أهالى الضحايا المكلومين تجمعوا ليحيوا ذكرى الهجوم، وسحلتهم شرطة الطاغية القاتل أردوغان.