تنكشف كل يوم كواليس جديدة حول تفاصيل الأزمة الداخلية التى تشهدها الجماعة، حيث تخرج بشكل مستمر اعترافات من قيادات إخوانية توضح حجم الانقسامات الضخمة التى تضرب الجماعة، والخلافات التى يشهدها التنظيم الدولى.
الاعتراف الجديد خرج من القيادى الإخوانى البارز مجدى شلش، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، والذى كشف نقاط جديدة فى الخلافات الداخلية للجماعة وتورط التنظيم الدولى فيها، حيث تضمن اعترافه حجم الصراعات بين قيادات الجماعة على ملف المال داخل الإخوان.
وقال مجدى شلش فى اعتراف مطول له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إنه فى مارس2015 وجدنا فى مكتب الإخوان القليوبية، هشام خفاجى مسؤول المكتب على غير حالته، فسألته هل من جديد، وكنا قد تعودنا فى بداية كل موعد أن يأتى لنا بالجديد، فقال: هناك بوادر أزمة بين قيادة الإخوان ، سببها أن الخارج منزعج وضاغط على اللجنة الإدارية العليا والتى يرأسها محمد كمال – عضو مكتب إرشاد الجماعة المقتول - بترك التحركات التى تقوم بها قيادات الجماعة الذى اعتبرته القيادة فى الداخل مسار استراتيجى لها، وقال أيضا: تراجع بعض أعضاء اللجنة الإدارية العليا عن العمل، وأصبح تابعا لأشخاص ليست لهم وجود إدارى حاضر بالإخوان، كما أن إخوان الخارج بدأوا يقللون من دعمهم لإخوان الخارج، ووقف كثير من أعضاء اللجنة عن العمل وفى وقدمتهم محمد كمال.
وكشف مجدى شلش، النزاع الإخوانى الداخلى قائلا: بدأ النزاع وكان من أثر هذا النزاع خروج مسؤول قطاع الدقهلية والشرقية من اللجنة، وبدأوا يتصلوا ببعض المكاتب الأخرى لبيان موقفهم والتحذير من العمل مع لجنة محمد كمال، فقابلنى أحد أبناء بلدتى وكان يسكن فى القاهرة الجديدة وقال لى هناك بعض الإخوة من قطاع الدقهلية يريدون أن يجلسوا معك.
وكشف مجدى شلش، عن اعترافات من داخل الإخوان بممارساتهم للعنف والإرهاب، قائلا: لقاء 26/6/2015 فى التجمع الخامس، حيث حضرت ومعى الشخص الذى من بلدتى وكنا فى رمضان، وأظنه يوم 10 رمضان ، وبعد الإفطار تكلم مجدى زايد – قيادى إخوانى - ، وكان أحد أعضاء اللجنة السياسية عن العنف وأن له دراسة فى تجربة الجماعة الإسلامية، وبدأ يتهم اللجنة الإدارية العليا بأنها سلكت سبيل العنف، فرددت عليه بالفارق بين التجربتين، فلماذا لم تتقدم بدارستك للجنة العليا حتى تستفيد منها، وقلت له ما الداعى إلى بعدكم عن اللجنة العليا، وما المانع أن تتواصلوا معها فسكت.
الاعتراف كشف أيضا أن هناك قيادات إخوانية تأتى من تركيا لمصر لعقد اجتماعات مع إخوان الداخل، حيث تابع مجدى شلش: تكلم بعده هانى نواره – قيادى إخوانى - وقال بحدة شديدة أنا مرسل من قبل محمود حسين – الأمين العام للإخوان - وجئت من تركيا منذ أيام بتكليف منه لإنهاء الأعمال القذرة التى يقوم بها محمد كمال – عضو مكتب الإرشاد ولجنته، وسب الرجل محمد كمال أمامى مرتين، وأنه لن يسكت عن هذه الأعمال أبدا، وقال أنا الذى جمعت هؤلاء، فهالنى ما سمعت من سب وشتم وكررت عليه أكثر من مرة أن يحترم إخوانه، وإن كان له أى مشكلة فليعرضها على اللجنة، وقلت فى النهاية لهم: تجمعكم هذا لا يرضى عنه شرع أو عرف، فهاج على مجدى زايد بكلمات شديدة وغير لائقة.
وتابع القيادى الإخوانى فى اعترافه: واضح أن الذى جمع هذا العدد وشجعه على ذلك هو هانى نواره، وهو المرسل من قبل محمود حسين كما قال بنفسه، فمحمود حسين وهو أحد أعضاء التنظيم الدولى والذى لا يمكن أن يفعل ذلك إلا بعد الرجوع لأعضاء التنظيم، هو الذى أدار هذا الشقاق والنزاع فى صفوف الجماعة.
وقال مجدى شلش: تأكد أن الدكتور محمود عزت على خطأ، وأنه يريد أن يجعل من نفسه كهنوتا على جماعة الإخوان، مستطردا: من قرارات شورى16/6/2015 تشكيل لجنة جديدة وتنحية اللجنة الإدارية العليا الأولى المعتمدة من شورى فبراير 2014 ، وقبل أن تشكل اللجنة حدد التنظيم الدولى والذى كان يمثله صورة فى الداخل محمود عزت رئيس اللجنة وهو محمد عبد الرحمن المرسى بلا انتخاب ولا شورى، ثم حدد ثلاثة من قطاع الدقهلية والشرقية يشرفون على انتخاب أعضاء اللجنة الجديدة.
واستطرد القيادى الإخوانى: الغرض من ذلك كله هو تنحية لجنة محمد كمال من المشهد الإخوانى تماما، ثم صناعة لجنة ديكورية تأتمر بأمر التنظيم الدولى فى الخارج والذى على رأسه محمود حسين، وصناعة مشهد جديد، ثم طرد وإبعاد كل من له رؤية للعمل فى الداخل ومنع عنه كل وسائل الدعم، وإيقافه وشيطنته عند الإخوان.