أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد حسن

خط الفقر .. وقرارات الحكومة

الإثنين، 29 يوليو 2019 08:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أى بلد متقدمة بتعتمد بشكل كبير على البحث العلمى فى حل مشاكلها لأنه بالمختصر المفيد بيقدم لصاحب القرار معلومات دقيقة بتساعده بشكل كبير على تحليل الظاهرة بشكل جيد وبالتالى ينتج عنها قرار صائب يساعد فى حل المشكلة بشكل بات.

 

نحن اليوم على موعد مع حدث مهم ..حدث أعتقد أنه سيمثل علامة فارقة لدى الحكومة ومتخذى القرار لأنه سيقدم لها على طبق من ذهب معلومات خاصة عن حياة المواطن المصرى واستهلاكه ومستوى معيشته ..اليوم الدكتور مصطفى مدبولى سيشهد حدث اعلان نتائج بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2017-2018..هذا ‏البحث الذى أعده الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء  يعكس صورة حقيقية لحياة المواطن المصري من كافة الأبعاد ‏الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية.

 

هذا البحث من أبرز أهدافه توفـير بيانات تفصيليـة تسـاعـد فـي التعرف علـى ‏الأنماط الاستهلاكية في المجتمع والتغيرات التي تطرأ عليها، وتوفير بيانات تمكن من قياس مستوى المعيشة، ومستويات وخريطة  ‏الفقر، وتوفير الأوزان اللازمة لتركيب الأرقام القياسية ‏لأسعار المستهلكين وهو ما يعد مؤشر هام لقياس التضخم.

 

طبقا لآخر تقرير للبنك الدولى كان قد حدد خط الفقر العالمى بنحو  1.9 ‏دولار فى اليوم، وهو ما يعادل حاليا فى مصر  30 جنيها تقريبا فى اليوم، ‏و 1015 جنيه فى الشهر للفرد الواحد"، أى أن من يتقاضى أقل من ذلك ‏يوميا فهو تحت خط الفقر، و للتوضيح للسادة القراء ، فإن بحث الدخل والإنفاق هو عبارة عن بحث إحصائى تنفذه الدولة ممثلة فى جهاز الإحصاء كل ‏عامين لأهداف معينة، أبرزها توفـير بيانات تفصيليـة تسـاعـد فى التعرف ‏علـى الأنماط الاستهلاكية فى المجتمع والتغيرات التى تطرأ عليها، وقياس مستوى المعيشة، ومستويات وخريطة الفقر.. ‏وهو ما يساعد الدولة فى الوصول لنتائج مهمة حول عدد الفقراء فى الدولة ‏ونسبتهم وتحديد خط الفقر ومن تحته.

 

ويأتى توقيت هذا البحث الذى أجرى على نحو 26 ألف أسرة، بمعدل1000 أسرة فى كل محافظة، فى غاية الأهمية، لانه يقيس الفترة التى  أعقبت قرار تحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه، وهو ما يجعل متخذى القرار على علم بكافة أنماط حياة الأسر المصرية ومعدل الاستهلاك، علاوة على الظروف ‏السكنية وحيازة الأسرة لوسائل الانتقال والاتصالات والأجهزة المنزلية ‏والبطاقات التموينية، وغيرها من البيانات المتعلقة بوجود أفراد من الأسرة ‏خارج الجمهورية، وهذا يتطلب على الحكومة بذل المزيد من الجهد عند اتخاذ القرار لصالح المواطن المصرى ..فكافة البيانات التى تجعلها تتخذ القرار السليم تحت يدها الان بهذا البحث الهام الذى سيتم اعلان نتائجه عصر اليوم .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة