تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة، أبرزها دلالات فوز جونسون، والقلق الذى ينتاب العالم بأسره حيال التحولات والتطورات الجيوسياسية التى تهيمن على منطقة الخليج العربى وانعكاساتها على البيئة الدولية بشكل عام.
حمد الماجد
حمد الماجد: دلالات فوز جونسون
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن من التعليقات الإنجليزية الظريفة حول التشابه بين رئيس الوزراء البريطانى الجديد المثير للجدل بوريس جونسون وبين صديقه وشبيهه فى الإثارة الجدلية والهيئة الظاهرية والجوهرية والمشاكسية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن الملكة إليزابيث حين دخل عليها رئيس وزرائها الجديد فغرت فاها مندهشة وقالت: (ترامب!! أنت ما رجعت لأمريكا؟!).
اشتهر بوريس جونسون بشعره المنكوش، ويبدو أن النكش هو سمته فى عالم السياسة. فهو مثل ترامب شعبوي يحب أن ينكش الملفات الصعبة التي يتحاشاها الدبلوماسيون التقليديون، وعنده النية لنكش ملف "البريكست" (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) دون الاكتراث بمواقف الاتحاد، ويريد أن ينكش ملف المهاجرين ويشدد فى إجراءاته، وهكذا مع بقية الملفات السياسية المعقدة التي أثقلت كاهل أسلافه فى 10 داوننج ستريت.
عبد الرحمن الجديع
عبدالرحمن الجديع: الأهواء العقائدية تقود السياسة الخارجية لإيران
قال الكاتب قى مقاله بصحيفة عكاظ، إن العالم بأسره ينتابه قلق بالغ حيال التحولات والتطورات الجيوسياسية التي تهيمن على منطقة الخليج العربي وانعكاساتها على البيئة الدولية بشكل عام. ويزيد من هذا القلق ويفاقمه مضى إيران في سياسات الاستفزاز والتحدي والصلف، سواء كان ذلك عبر التصرف غير المشروع من تهديد بإقفال ممرات الملاحة الدولية، أو احتجاز السفن المدنية، أو استئناف لمشروع تخصيب اليورانيوم بغية تطوير قدراتها النووية لأغراض الإثم والعدوان.
منار الشوربجى
منار الشوربجى: مهام بوريس جونسون الصعبة
قالت الكاتبة فى مقالها بصحيفة البيان الإماراتية، إن السؤال الأهم الذي يطرحه فوز بوريس جونسون برئاسة الوزراء فى بريطانيا هو ما إذا كان توليه يمثل بداية واعدة أم مرحلة صعبة لها تداعياتها السلبية على مجمل السياسة البريطانية.
فقد حقق بوريس جونسون فوزاً كبيراً في انتخابات حزب المحافظين على مقعد رئاسة الوزراء، إذ حصل على أكثر من 66% من أصوات الأعضاء، وعددهم 160 ألفا كان لهم حق الانتخاب. لكن لأن تلك الانتخابات كانت تقتصر على نسبة تقل عن 1% من مجموع الناخبين، فإنها ليست مؤشراً على شعبية رئيس الوزراء الجديد بين المواطنين عموماً.
يوسف مكى
يوسف مكي: تونس ما بعد رحيل السبسى
قال الكاتب يروسف مكى فى مقاله بجريدة الخليج الإماراتية: رحل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، في اليوم الخامس والعشرين من هذا الشهر، عن عمر ناهز 92 عاماً، تميزت بالحركة والنشاط السياسي لأكثر من سبعين عاماً. شارك في تأسيس الدولة التونسية بعد الاستقلال والتزم بالنهج الذي رسمه الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، والذي وازن خلاله بين تبني المشروع الحداثي وحكم الحزب الواحد.
يوصف الرئيس السبسي بالقائد المخضرم، كونه شهد ثلاثة عهود. الأول هو عهد الرئيس الحبيب بورقيبة، ثم عهد الرئيس زين العابدين بن علي، وعهد ما بعد الثورة التونسية. وفي جميع هذه العهود لعب أدواراً متقدمة فقد عهد إليه الرئيس بورقيبة، بمهام في ديوان رئاسة الحكومة، التي تشكلت بعد الاستقلال عام 1956.
وخلال عهد بورقيبة، تولى مسؤولية ثلاث وزارات سيادية هي الداخلية والدفاع والخارجية. وولي رئاسة البرلمان التونسي عام 1990 خلال عهد الرئيس زين العابدين بن علي. وإثر الإطاحة بنظام الرئيس بن علي، جرى تعيين السبسي رئيساً للحكومة، مستهلاً مرحلة الانتقال الديمقراطي في تونس.