شنت بلدية أسطنبول كبرى المدن التركية حملات إزالة واسعة يمكن وصفها بالعنصرية، علي محال اللاجئين السوريين لإزالة اليافطات التي تحمل اسماء باللغة العربية، ومحو أى كلمة عربية علي واجهات المحال، واستبدالها بالكلمات والأسماء التركية.. الأمر الذى يؤكد أن خسارة إسطنبول أظهرت الوجه الحقيقى للدكتاتور العثمانى أردوغان.
وبحسب مواقع تركية، فقد شنت فرق من الشرطة التركية هذه الحملات لإجبار اللاجئين السوريين على إزالة كافة الأسماء العربية من واجهة المحال، واستبدالها بالتركية، وذلك بعد أيام من الاعتداءات التي قامت بها جماعات وصفت بـ "بلطجية أردوغان" على محال السوريين وتخريب ونهب ممتلكاتهم في منطقة اكتيل باسطنبول.
ونشرت المواقع التركية عددًا من الصور، والتي تظهر فيها شرطة البلدية وهي تزيل اللافتات وتهدد السوريين بالانصياع لقرارات البلدية التي تقتضي إزالة كل ما يمت الصلة باللغة العربية من واجهات محلاتهم.
ولم يقتصر الأمر في مدينة أسطنبول فحسب بل امتد القرار العنصرى ليشمل مدنًا أخرى مثل أنطاكيا، بحسب تقارير تركية، فقد بدأ المواطنون السوريون في كافك الأحياء بتفكيك اللافتات وإزالة الكتابات العربية على الواجهات.
خطوة حظر اليافطات العربية، أثارت ردود أفعال واسعة بين الأتراك فقد استنكر نشطاء علي مواقع التواصل الإجتماعى، علي سبيل المثال كتب محمد بالتركية منددا يقول: "حظر اليافطات العربية في بلد يقرأ صلواته بالعربية"، فيما شبه آخرون ما يقوم به النظام التركي بدولة الاحتلال الإسرائيلي التي تطمس الهوية العربية وتغيير أسماء الشوارع إلى العبربة.
وارتفعت حوادث الإعتداء على اللاجئين السوريبن في تركيا، والأسبوع الماضي هجم العشرات من الأتراك في مدينة إسطنبول علي محال اللاجئين السوريين والمقيمين في تركيا، وقاموا بعمليات تخريب ممنهجة وتحطيم لوجهات وزجاج محالهم التجارية في منطقة اكيتل، وقاموا أيضا بسلب ونهب لممتلكات السوريين، مرددين هتافات برحيلهم، وأدي الحادث الي طعن نحو 9 سوريين.
ونشر نشطاء علي موقع التواصل الاحتماعي "تويتر" مقاطع فيديو للأعمال التخريبية التي قام بها الأتراك لمحال السوريين المقيمين في مدينة إسطنبول في حين اتهم نشطاء النظام التركي باستئجار هؤلاء للقيام بأعمال شغب في إسطنبول ونهب ممتلكات السوريين، ورأوا أن من قاموا بأعمال السلب والنهب وتخريب محلات السوريين في إسطنبول هم أنصار الرئيس رجب طيب أردوغان.
الاعتداءات والاهانات والعنصرية المتكررة بحق السوريين في تركيا، القت الضوء على الدور الذي لعبه النظام التركي في الأزمة السورية، حيث تسبب في تشريد الملايين من السوريين في العالم، من خلال تدفق الآلاف من المقاتلين والجماعات الإرهابية المسلحة عبر بوابات بلاده "الحدود السورية" لإشعال الحرب الدائرة، ودعم ومساندة هذه المسلحين ماليًا ولوجيستيًا.
وكتبت نيروز جمو تقول: "ترك الأتراك لصوصهم في عفرين.. يمارسون أبشع أنواع الظلم من اعتقال وقتل ونهب، وآخرها أمس أحداث قرية موباتو، قاموا بالاعتداء على الأهالى".
ويسعي النظام التركي لتوسيع نفوذه في سوريا بذريعة محاربة تنظيم داعش وتحجيم أي دور للأكراد، وبهدف محاربة الوجود الكردي، وفي أغسطس 2016 أطلق النظام عملية درع الفرات، ودخل بدباباته للأراضي السورية لأول مرة، ويسعي لاحتلال عدة قري بمحافظة إدلب المتاخمة للحدود التركية بدعوى احقيته لها.
ويتغول النظام التركى الذى يحتضن العناصر الإرهابية فى سوريا بذريعة محاربة الإرهاب، وشهدت السنوات الأخيرة عمليات عسكرية تركية انتهكت السيادة السورية بهدف إبادة الأكراد بمزاعم مساعيهم لاقامة دولة كردية علي حدود تركيا تهدد أمن بلاده، وشهدت مدينة جرابلس شمال سوريا مجازر تركية بحق الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى، وفى 20 يناير 2018 أطلق الجيش التركى عدوانا عسكريا جديدا تحت مسمى "غصن الزيتون" استهدفت عملياته وحدات حماية الشعب الكردية بمدينة عفرين رغم دورها فى الحرب ضد داعش، وامتدت حربه ضد الوحود الكردي حتي شمال العراق.