تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الاثنين، العديد من القضايا الهامة، أبرزها المخطط المرسوم لإيران، والكثير من المراقبين يصب جام غضبهم على ترامب وسياسته الخارجية رغم أن مآسي السياسة الخارجية الأمريكية سبقت ترامب بعصور.
عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد: "المخطط" يسير ضد إيران
قال الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط، يبدو أن كل شيء حتى الآن يسير وفق "المخطط المرسوم"، وذلك لو افترضنا فعلاً أن هناك مخططا لمواجهة إيران. استكمل تطبيق المزيد من الحظر حتى لم تعد قادرة على تصدير أكثر من نصف مليون برميل نفط يومياً، بعد أن كانت تصل إلى 3 ملايين برميل يومياً. وبسبب المخاطر والمساومات ستبيع نفطها بأسعار أقل من سعر السوق. وأحياناً تكلفها الشحنة أكثر، كما رأينا في اكتشاف وإيقاف ناقلة النفط التي أبحرت ودارت بعيداً إلى رأس الرجاء الصالح، ثم المحيط الأطلسي، فمضيق جبل طارق وكان يفترض أن تكمل مسارها إلى الساحل السوري لولا أن البريطانيين أوقفوها عند المضيق. عدا أن الشحنة مجانية لدعم النظام السوري، فهي مكلفة بشكل خرافي، وتعبر عن حالة الإحباط والفشل الذي تمر به القيادة في طهران. وحتى لو اشترت الصين ربع مليون برميل منها، كما يتردد، فإنها كمية لا تزال صغيرة. ويزيد طهران ألما إضافة العقوبات الجديدة التي شملت صادراتها من البتروكيماويات وغيرها.
عبدالله الردادى
عبد الله الردادى: كيف استفادت فيتنام من الحرب؟
تناول الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط، أنه من المثير للاهتمام ما يحدث هذه الأيام في فيتنام، الدولة التي لم يتوقع أحد يوماً أن تستفيد من نزاعات الولايات المتحدة الأمريكية. فبعد أن بدأت الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، أعاد كثير من الشركات النظر في الاستثمار في الصين، وبدأت في البحث عن بدائل للاستثمار، خصوصاً في القطاعات الصناعية المعتمدة بشكل مكثف على اليد العاملة. وتنوعت اختيارات الشركات بين فيتنام وميانمار وكمبوديا وتايوان، إلا أن نصيب الأسد من الأعمال التجارية كان من نصيب فيتنام، فانتقل كثير من المصانع من الصين لها، مستغلة وجود اليد العاملة المؤهلة هناك، إضافة إلى البنية التحتية المهيأة للقطاع الصناعي. وبلا مبالغة، فإن للحرب الاقتصادية أثر تاريخي في الاقتصاد الفيتنامي منذ بداية هذا العام وحتى الآن.
البدر الشاطرى
البدر الشاطرى: مآسى السياسة الخارجية الأمريكية
أكد الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة البيان الإماراتية، أن الكثير من المراقبين يصب جام غضبهم على ترامب وسياسته الخارجية رغم أن مآسي السياسة الخارجية الأمريكية سبقت ترامب بعصور. ويرى أستاذ العلاقات الدولية المميز ستيفن والت في كتابه الأخير عن نخبة السياسة الخارجية الأمريكية أن الاستراتيجية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية هي المسؤولة الأولى والأخيرة على مأساة السياسة الخارجية الأمريكية. وتتمثل هذه الاستراتيجية بما يعرف بالليبرالية الدولية وهي "السعي إلى توسيع وتعميق النظام الليبرالي العالمي تحت القيادة الخيرة للولايات المتحدة".
وترى هذه الاستراتيجية تعزيز القيم الديمقراطية على المستوى المحلي كحقوق الإنسان والمساواة وقيم الحرية والعدالة، ودولياً تسعى الاستراتيجية لفرض هذه القيم بشكل أوسع مثل الانفتاح الاقتصادي وحرية التجارة وعلاقات تسودها القانون والأعراف الدولية.
محمود الريماوى
محمود الريماوى: من هواجس الأزمة الأمريكية - الإيرانية
لفت الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إلى مؤشرات مواجهة محتملة بين إيران والولايات لا ترتفع ولا تنخفض. وهو ما يُبقي المنطقة أسيرة للتوتر، والترقب المشوب بدرجة عالية من القلق. من التطورات الأخيرة اللافتة ما سرى عن طلب الرئيس دونالد ترامب من مستشاريه ومن الكونجرس، مسوغات قانونية لاستهداف إيران بضربة عسكرية، وهو ما يعيد إلى الأذهان أجواء العام 2003 عشية الحملة العسكرية الأمريكية على العراق، حين جرى قبل ذلك مراكمة المسوغات والذرائع لتلك الحملة.
وبما أن المنطقة مرشحة لأن تكون مسرحاً أو جزءاً من مسرح لعمليات في أى مواجهة محتملة بين الطرفين، وبما أنهما يرغبان في مواجهات خارج حدودهما، فإن الهواجس تشتد في العديد من البلدان، حول ارتدادات تلك المواجهة المفترضة، ومن هذه البلدان العراق الذي يتوجس بالفعل من التصعيد، كما تدل تصريحات عديدة للمسئولين فيه، وقد زاد من تلك الهواجس خروج الموظفين الأمريكيين "غير الضروريين" من السفارة الأمريكية فى بغداد، وعودتهم إلى بلادهم بناء على تعليمات واشنطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة