عنصرية وجرائم × تركيا لـ"اللاجئين السوريين" وسط صمت دولى.. أردوغان يفتعل أزمات ويسلط بلطجية لنهب محال السوريين وتحطيم ممتلكاتهم.. وقوات القمع تتعمد طمس هويتهم.. تزيل لافتات محالهم العربية وتستبدلها بالتركية

الثلاثاء، 09 يوليو 2019 03:00 ص
عنصرية وجرائم × تركيا لـ"اللاجئين السوريين" وسط صمت دولى.. أردوغان يفتعل أزمات ويسلط بلطجية لنهب محال السوريين وتحطيم ممتلكاتهم.. وقوات القمع تتعمد طمس هويتهم.. تزيل لافتات محالهم العربية وتستبدلها بالتركية تركيا
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط تجاهل دولى تام يقمع النظام التركى اللاجئين السوريين الذين دمر سلوك هذا النظام بلادهم، فلم يجدوا أمامهم سوى الدخول عبر المعابر إلى الأراضى التركية، باحثين عن مأوى لأولادهم، ولقمة عيش تعوضهم مر الأيام التى لاقوها فى الحرب الدائرة فى بلادهم، لكن متطلباتهم قابلتها عنصرية وقمع من قبل نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى يستغلهم تارة وقت استحقاقاته الانتخابية ويلوح بورقتهم تارة أخرى فى المحافل الدولية لتحقيق مكاسب لنظامه، ويقمعهم تارة أخرى.

الأشهر الماضية ذاق اللاجئين السوريين مر العيش فى الأراضى التركية، فكبرى المدن التركية اسطنبول تجمع فيها العشرات من انصار النظام وقاموا بالهجوم محال اللاجئين السوريين والمقيمين في تركيا، وقاموا بعمليات تخريب ممنهجة وتحطيم لوجهات وزجاج محالهم التجارية في منطقة اكيتل، وقاموا أيضا بسلب ونهب لممتلكات السوريين، مرددين هتافات برحيلهم، وأدي الحادث الي طعن نحو 9 سوريين.

الهجوم الممنهج قوبل بتعتيم من قبل اعلام النظام، ما استدعى النشطاء علي موقع التواصل الاحتماعي "تويتر" بنشر مقاطع فيديو للأعمال التخريبية التي قام بها الأتراك لمحال السوريين المقيمين في مدينة إسطنبول، وكتبت نيروز جمو تقول "البارحة قام الأتراك بهجوم على محلات السوريين في إسطنبول، وقاموا بالكسر والخلع ..ويصرخون لانريدكم في بلدنا ارحلوا".

 

 

 

وكشف النشطاء ان النظام التركي استئجار هؤلاء للقيام بأعمال شغب في إسطنبول وتهريب ممتلكات السوريين، بتوجيهات من النظام لإحراج رئيس البلدية الجديد الذي صعد من رحم المعارضة التركية وفاز في الانتخابات الأخيرة علي منافسه مرشح الحزب الحاكم المقرب من أردوغان".

 

الواقعة ليست الأولى، فمنذ أيام، شنت بلدية أسطنبول كبرى المدن التركية حملات إزالة واسعة يمكن وصفها بالعنصرية، علي محال اللاجئين السوريين لإزالة اليافطات التي تحمل اسماء باللغة العربية، ومحو أى كلمة عربية علي واجهات المحال، واستبدالها بالكلمات والأسماء التركية.. الأمر الذى يؤكد أن خسارة إسطنبول أظهرت الوجه الحقيقى للدكتاتور العثمانى أردوغان.

وبحسب مواقع تركية، فقد شنت فرق من الشرطة التركية هذه الحملات لإجبار اللاجئين السوريين على إزالة كافة الأسماء العربية من واجهة المحال، واستبدالها بالتركية، وذلك بعد أيام من الاعتداءات التي قامت بها جماعات وصفت بـ "بلطجية أردوغان" على محال السوريين وتخريب ونهب ممتلكاتهم في منطقة اكتيل باسطنبول.

ونشرت المواقع التركية عددًا من الصور، والتي تظهر فيها شرطة البلدية وهي تزيل اللافتات وتهدد السوريين بالانصياع لقرارات البلدية التي تقتضي إزالة كل ما يمت الصلة باللغة العربية من واجهات محلاتهم. ولم يقتصر الأمر في مدينة أسطنبول فحسب بل امتد القرار العنصرى ليشمل مدنًا أخرى مثل أنطاكيا، بحسب تقارير تركية، فقد بدأ المواطنون السوريون في كافك الأحياء بتفكيك اللافتات وإزالة الكتابات العربية على الواجهات. 

 

IMG_7505
 

خطوة حظر اليافطات العربية، أثارت ردود أفعال واسعة بين الأتراك فقد استنكر نشطاء علي مواقع التواصل الإجتماعى، علي سبيل المثال كتب محمد بالتركية منددا يقول: "حظر اليافطات العربية في بلد يقرأ صلواته بالعربية"، فيما شبه آخرون ما يقوم به النظام التركي بدولة الاحتلال الإسرائيلي التي تطمس الهوية العربية وتغيير أسماء الشوارع إلى العبربة.

الاعتداءات والاهانات والعنصرية المتكررة بحق السوريين في تركيا، القت الضوء على الدور الذي لعبه النظام التركي في الأزمة السورية، حيث تسبب في تشريد الملايين من السوريين في العالم، من خلال تدفق الآلاف من المقاتلين والجماعات الإرهابية المسلحة عبر بوابات بلاده "الحدود السورية" لإشعال الحرب الدائرة، ودعم ومساندة هذه المسلحين ماليًا ولوجيستيًا. وقال نشطاء: "ترك الأتراك لصوصهم في عفرين.. يمارسون أبشع أنواع الظلم من اعتقال وقتل ونهب، ‏وآخرها أمس أحداث قرية موباتو، قاموا بالاعتداء على الأهالى".

arapça-tabelalar1

ويسعي النظام التركي لتوسيع نفوذه في سوريا بذريعة محاربة تنظيم داعش وتحجيم أي دور للأكراد، وبهدف محاربة الوجود الكردي، وفي أغسطس 2016 أطلق النظام عملية درع الفرات، ودخل بدباباته للأراضي السورية لأول مرة، ويسعي لاحتلال عدة قري بمحافظة إدلب المتاخمة للحدود التركية بدعوى احقيته لها.

ويتغول النظام التركى الذى يحتضن العناصر الإرهابية فى سوريا بذريعة محاربة الإرهاب، وشهدت السنوات الأخيرة عمليات عسكرية تركية انتهكت السيادة السورية بهدف إبادة الأكراد بمزاعم مساعيهم لاقامة دولة كردية علي حدود تركيا تهدد أمن بلاده، وشهدت مدينة جرابلس شمال سوريا مجازر تركية بحق الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى، وفى 20 يناير 2018 أطلق الجيش التركى عدوانا عسكريا جديدا تحت مسمى "غصن الزيتون" استهدفت عملياته وحدات حماية الشعب الكردية بمدينة عفرين رغم دورها فى الحرب ضد داعش، وامتدت حربه ضد الوحود الكردي حتي شمال العراق.

IMG_7509
 
 

170457
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة