وجه مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة رسالة عاجلة ممهورة بختم وتوقيع رئيسه الدكتور عارف النايض إلى المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة عقب التهديد الذي أطلقه قائد في مليشيات طرابلس يدعى أسامة جويلي في بيان صادر عنه باستهداف مطار بن وليد مساء الإثنين وإعلانه مغلقاً، رغم عدم وقوعه في الاختصاص المكاني للمنطقة العسكرية الغربية التابعة للرئاسى.
وأكد النايض في رسالته إلى سلامة عن الرفض القاطع لإستهداف مطار بن وليد، لافتا إلى أن المطار مرفق مدني يستخدم لأغراض إنسانية عقب العقوبات الجماعية التي تفرضها حكومة الوفاق على أهالي المدينة ومدينة ترهونة وغيرها.
وأوضح بأن هذا التهديد الذي أطلقه جويلي لمطار بن وليد يأتي بعد التقتيل والتنكيل الذي مارسته المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق بحق الجرحى وحتى سيارات الإسعاف، إضافة لسياسات الحصار المتعمد معتبراً أن بيان جويلي إمتداد لقرار المؤتمر العام المعيب رقم 7 بحق مدينة بنى وليد.
وأكد النايض أن المجمع حريص على مساندة عمليات الإمداد الإنساني (لتعويض المواد الغذائية والدوائية الضرورية التي انقطعت عن عدة مناطق جراء الحصار المتعمد لعدة مدن ليبية)، والإخلاء الطبي (لإخلاء الجرحى والمصابين الذين يتعرضون للمخاطر والتهديدات خلال إسعافهم)، ومنها عمليات الإمداد الإنساني والإخلاء الطبي من (مطار بني وليد المدني)، والذي نشكر القائمين عليه على تعاونهم في هذا العمل الإنساني الخالص.
وتابع " من تجرأ على بنى وليد ومطارها عواقب تهديده ستكون وخيمة عليه هو وعصاباته، ولن يقبلها أيّ ليبي حر، حتى من أهله وذويه من قبائل (الزنتان) والذين تربطهم بقبائل (ورفلة) وشائج تاريخية لا يستطيع لاهو ولا غيره المساس بها خدمة لأغراضهم الأيديولجية والمادية والمناطقية الضيقة (المباشرة وغير مباشرة)، وأن أي محاولة لضرب مطار (بني وليد) سيكون لها توابع لن يستطيع لاهو ولا غيره تقدير أبعادها."
وقرر أسامة جويلي في بيان له إيقاف حركة الطيران في مطار بني وليد بشكل كامل وفوراً رغم أن النطاق الجغرافي للمدينة ومطارها يقع ضمن الإختصاص الجغرافى لمليشيات يقودها محمد الحداد ومقرها مصراتة.
وحذر جويلي أهالي بني وليد من مخالفة قراره هذا ، متوعداً المخالفين باجراءات مضادة في حال خرق الطائرات لهذا الحظر، مطالبا جميع المدنيين باخلاء المطار في اشارة منه لامكانية قيام طيران الكلية الجوية مصراتة بقصفه.