محمود عبدالراضى

براءة تتطوف حول البيت العتيق

الأربعاء، 14 أغسطس 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بملابسهم البيضاء مثل قلوبهم النقية، خطف الأطفال الحجاج المشهد من الجميع في موسم الحج، حيث ظهرت براءة الصغار في المشاعر المقدسة، وهم يتطوفون حول البيت العتيق وعلى صعيد عرفات الطيب، وداخل خيام منى التي جسّدت كل معاني البياض، بياض الوجوه التي تشع نورا وإيماناً وبياض الإحرام وبياض الخيام وبياض القلوب.

هؤلاء الصغار الذين لم يرتكبوا ذنباً، ولم تعرف صحائف أعمالهم سوء، فهم مازالوا أنقياء كيوم ولدتهم أمهاتهم، أدوا الحج وهم صغار، في مشهد ربما لم يفنطوا لتفاصيله.

وائتزر الأطفال بملابس الإحرام اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وشرعوا في آداء مناسك الحج لهذا العام، طائفين بالبيت العتيق، مهللين ومكبرين، ثم خطوة بخطورة إلى المشاعر المقدسة، تارة سيراً على الأقدام، وتارة أخرى تحملهم الأكف والأكتاف، جائلين في رحاب مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تحفهم عناية الرحمن، وترعاهم وذويهم أعين أمينة، تسهل لهم أداء نسكهم، وتعينهم على تحقيق حلم راود الجميع بأداء فريضة الحج.

ذاك طفل يرفع أكف الضراعة لله عز وجل، وهذا يرمي الجمرات بكل يسر وسهولة، وآخر تتعالى ضحكاته عالياً في أرجاء المشاعر فرحاً بما منّ الله عليهم لأداء نسكهم، وذاك طفل يراقب جموع الحجيج تسير بكل هدوء وروحانية وسكينة، ولسان حالهم يقول "رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".

 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة

أيام التشريق

الإثنين، 12 أغسطس 2019 03:00 م

مصر التي في عرفات

السبت، 10 أغسطس 2019 09:15 ص

"منى" مدينة الخيام البيضاء

الجمعة، 09 أغسطس 2019 10:46 ص



الرجوع الى أعلى الصفحة