4 ساعات قضاها مراسل "اليوم السابع" بمحافظة بنى سويف برفقة مجموعة من شباب قرية هرم ميدوم وعزبة أبو النور بمشاركة مجموعة من مشايخ القرية الذين خرجوا للبحث عن سبب المشاكل الموجودة داخل المنازل بعد انتشار ظاهرة الأعمال والأسحار داخل المقابر.
المشهد داخل منطقة المقابر والذى بدأ عقب صلاة العصر كان عبارة عن قيام الشباب والمشايخ بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات تبحث داخل المقابر وفى محيطها بحثا عن أى أوراق غريبة أو ملابس غريبة.
صادق رشاد أحد أهالى قرية هرم ميدوم والمشارك فى المبادرة، أكد فى حديثه أثناء الجولة أن الشباب والكبار من أهالى القرية تبنوا تلك المبادرة للبحث عن أى أعمال سفلية أو أسحار تصيب الأهالى، وخاصة بعد تكرار شكوى الأهالى، مضيفا أن المبادرة لم تقف على يوم واحد بل ستستمر حتى يتم تطهير المقابر من أى أضرار.
اصطحبنا أحد الفرق المشاركة فى الحملة وكان يقودها الشيخ صالح أحد أهالى القرية والذى بدأ فى عملية للبحث داخل المقابر المفتوحة والخالية من الموتى، حيث قال الشيخ وهو ممسكا بأحد الأخشاب الصغيرة فى التنقيب داخل المقابر المفتوحة: "نبحث عن أى أوراق مكتوب عليها كتابات غريبة أو ملونة باللون الأحمر فمن يقومون بتلك الأعمال المريبة يستخدمون طرق مختلفة فى أذية الناس منها الكتابة بدم الحائض".
وأضاف الشيخ صالح أن البعض يكتب على قصاصات من الأوراق والبعض يكتب على الملابس والبعض يصنع الأعمال ويضع بعض ملابس الشخص المراد إيقاع الضرر به داخل المياه المكتوب عليها السحر.
مرت الساعتين والبحث مستمر حتى أن اكتشف الشيخ صالح إحدى العبايات الحريمى والجديدة الموجودة فى أحد المقابر المدفونة داخلها واستخرجها الشيخ صالح ووجد عليها بعض الرش.
ثم انتقل الشيخ صالح بصحة الشباب إلى بعض المقابر الأخرى ليتم استخراج أحد الملابس الداخلية الجديدة للسيدات والمرشوش وعليها بعض المواد الغريبة، حيث أكد أنها أعمال مكتوب بالسحر كما تم اكتشاف ملابس أطفال وعليها ألوان ورش وبعض الملابس الجديدة غير المستعملة داخل المقابر.
وقال الشيخ سامي رمضان أحد المشايخ أن تلك الأعمال هى أعمال سحرة وخدمة الجن وهم أناس لايعرفون الله ويؤذون به خلقه.
فيما أكد الشيخ مصطفى البرديسي من أهل القرية أننا سمعنا بقريتنا عن مشاكل وخلافات لأسباب تافهة دون أن نعلم السبب ولما علمنا بانطلاق الحملة جئنا نشارك عسى أن يكتب لنا ربنا أجرا من فك تلك الأعمال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة