وعلى الرغم من الغضب الذى أثاره الطلب بين النواب المعارضين لبريكست، لكن جاءت المفاجئة بموافقة الملكة إليزابيث الثانية على الطلب، بعد ساعات من تقديمه.. ولا يزال هناك العديد من الأسئلة التى يثيرها الأمر والتى نرد عليها فى التقرير التالى:
هل تستطيع الملكة تعليق البرلمان؟
نعم، إنها سلطة تندرج ضمن الامتياز الملكى ويتاح من خلال إعلان ملكى، بحسب صحيفة الديلى تليجراف. ويجب على رئيس الوزراء أن يطلب من الملكة استخدام سلطتها لتعليق البرلمان وهو ما قام به جونسون بالفعل.
ماذا يعنى تعليق البرلمان؟
"التأجيل" هو المصطلح الرسمى للتعليق المؤقت لبرلمان المملكة المتحدة. ويتم إسقاط معظم القوانين التى يجرى تمريرها عبر البرلمان في هذه المرحلة، على الرغم من أنه قد يتم ترحيلها إلى الدورة التالية. يتم إرجاء أعمال البرلمان بانتظام إما لانهاء الدورة أو لإجراء انتخابات جديدة، مع بدء دورة أخرى بعد فترة وجيزة. لكن بحسب البيان الملكى الصادر فسيتم استئناف الدورة البرلمانية بالخطاب التقليدى للملكة، الذى تعرض فيه برنامج عمل الحكومة بعد انتهاء فترة التعليق.
متى تم تعليق البرلمان آخر مرة؟
تم تعليق البرلمان آخر مرة فى مايو 2017 لإفساح المجال لإجراء الانتخابات العامة فى 8 يونيو من العام نفسه وذلك بموجب فترة زمنية محددة وفقا لقانون البرلمانات المحددة المدة. وتاريخيا، فى عام 1948 تم تعليق البرلمان لفترة وجيزة للالتفاف حول رفض مجلس اللوردات بشأن تشريع كان مقرر أن يصبح قانون برلمان 1949.
ما هو تأثير تعليق البرلمان على عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (البريكست)؟
بحسب ديلى تليجراف فإنه لا شىء فى حد ذاته، حيث تستمر المادة 50 الخاصة بمفاوضات الخروج مع مرور الوقت وصولا إلى 31 أكتوبر، مع بقاء النتيجة الافتراضية القانونية وهى الخروج بلا اتفاق.
لماذا يجرى هذا الأن؟
يمكن لجونسون أن يحقق مكاسب سياسياة من هذه العطلة الطويلة، إذ أنه يمنح النواب المؤيدين للبقاء فى الاتحاد الأوروبى وقتاً أقل من المتوقع لإفشال خطط جونسون المتعلقة ببريكست، قبل الموعد المقرّر لخروج بريطانيا من الاتحاد في 31 أكتوبر. إذ يحول الأمر دون أى مناورة قد تدفع جونسون فى اتجاه مختلف حيث سيعود البرلمان فى 14 أكتوبر ، وليس 7 أكتوبر.
هل بإمكان الملكة وقف عملية البريكست؟
فيما يتعلق بالشأن السياسى، فإن الملكة حذرة للغاية وتتصرف على نحو مدروس وبناءً على نصيحة من وزرائها. ومع ذلك، لم يمنع هذا الباقين من التفكير فى طرق لإدخال الملكة فى المخططات، حيث يفكر بعض متمردى حزب المحافظين فى طلبها رسمياً تمديد المادة 50. لكن هذه الفكرة أسقطها قاضى المحكمة العليا السابق، اللورد جوناثان سومبشن، الذ وصفها فى تعليقات للتليجراف بأنها "سخيفة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة