ساهمت أفكار وكتب سيد قطب الذى تمر اليوم الذكرى الـ53 لإعدامه، فى نشأة العديد من التنظيمات الإرهابية، خاصة أن كتبه بررت فكرة إمكانية تكفير المخالف بل وقتله، ليكون منظر الإخوان هو المسئول عن التنظيمات الإرهابية التى نشأت بعده وعلى رأسها داعش والقاعدة.
من جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن سيد قطب طور منهج حسن البنا واضعًا له صياغة بيانية وفكرية أكثر جذبًا وتأثيرًا ورواجًا وقام بعمل مواءمة وتلقيح بينه وبين أفكار وأدبيات استوحاها من طرح أبو الأعلى المودودى لينتج صياغة أكثر تحديدًا لفكر تكفير المجتمعات والثورة الاسلامية المسلحة.
وأضاف الباحث الإسلامى، فى الذكرى الـ53 لإعدام سيد قطب، أن سيد قطب قام بعمل زواج بين النظرية والتطبيق فلم يكتف بدور المنظر الفكرى إنما قاد مجموعات لترجمة أفكاره على الأرض كما جرى فى تنظيم 65م السرى الذى خطط وسعى لإطلاق ثورة مسلحة وعمل انقلاب على الحكم والذى تم إعدامه بسببه.
ولفت هشام النجار، إلى أن سيد قطب وما طوره من أفكار للبنا والمودودى هو المرجعية الفكرية الرئيسية لمجمل التنظيمات الجهادية والتكفيرية المسلحة اليوم وهذا واضح من تأثر كتابات منظرى هذه الجماعات بما طرحه قطب فى كتبه.
وفى إطار متصل أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن منظر الإخوان سيد قطب ضخ مجموعة من الأفكار التكفيرية والتى عانى منها المجتمع المسلم فى كثير من الدول، موضحًا أن كتب سيد قطب أصبحت مصدرًا للتنظيمات الإرهابية لتنفيذ أعمالهم الإرهابية.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى الذكرى الـ53 لإعدام سيد قطب، إن هذه الأفكار هى التى يتحرك من أجلها تنظيم الإخوان وتنظيم القاعدة وتنظيم داعش، حيث لا فرق بينهم سوى فروق طفيفة أو مرحلية التنفيذ عن الإخوان.
وتابع طارق أبو السعد: كما قدم سيد قطب التبريرات الكافية لكل التنظيمات لتكفير المخالف ولإباحة الدماء وهو ما تعانى منه المجتمعات الإسلامية إلى اليوم.
فيما أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن كتب سيد قطب هى التى أسست للفكر التكفيرى المتطرف الذى ينادى بتكفير المجتمع، ويدعو إلى العزلة عن المجتمع، وقطع العلاقة مع الآخرين، وإعلان الجهاد على الناس لأنهم كفار .
وقال الباحث الحقوقى، إن كتاب "فى ظلال القرآن" وكتاب "معالم فى الطريق" وكتاب "الإسلام ومشكلات الحضارة"، وغيرها، كان لها تأثيرها الكبير فى تكوين كل التنظيمات الإرهابية المسلحة التى ظهرت منذ السبعينيات مثل الشوقيين والناجون من النار وتنظيم التكفير والهجرة ثم بعد ذلك فى الثمانينيات تسببت فى توجه عدد كبير من الشباب إلى أفغانستان ورجعوا بتنظيمات جديدة مثل طالبان والقاعدة التى انتشرت خلاياها فى العراق وسوريا وليبيا والجزيرة العربية وبلاد المغرب .
ولفت هيثم شرابى، إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابى نفسه يوجد فى داخله تيار يطلق عليه القطبيين نسبة إلى سيد قطب وأبرزهم كان خيرت الشاطر، موضحًا أن أفكار سيد قطب تعد هى المرجع الأساسى لكل التنظيمات الإرهابية والتى وصلت لمرحلة داعش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة