كشفت صور عدد من المرشحات عن حركة النهضة الإخوانية، فى الانتخابات التشريعية التونسية، وهن غير محجبات، حجم الارتباك الشديد الذى يمر به الإخوان فى تونس، خاصة أنه أحدث حالة كبيرة من السخرية بين النشطاء التوانسة، فى ظل محاولة الحركة الإخوانية استمالة التيار العلمانى فى تونس، فى وقت لا زالت فيه الحركة الإخوانية تبحث الاسم الذى ستدفع به فى الانتخابات الرئاسية التونسية المقبلة.
وأثارت صورة لمرشحة حركة النهضة فى انتخابات التشريعية التونسية، حالة كبيرة من السخرية على مواقع التواصل، خاصة أن حركة النهضة التونسية هى ذراع جماعة الإخوان فى تونس.
وسخر معارضون توانسة من حركة النهضة "إخوان تونس" بعدما أعلن التنظيم عن وجود مرشحة له غير محجبة، مرشحة فى دائرة المرسى، وقال النشطاء مرشحة حركة النهضة عن دائرة المرسى، ننصح الشيخ من نقل مقر النهضة من منبليزير إلى نهج زرقون وهو زقاق وسط العاصمة التونسية كان يسكنه غالبية اليهود.
كما سخر معارضون توانسه من حركة النهضة "إخوان تونس" بعدما أعلن التنظيم عن وجود مرشحة له غير محجبة تدعى "تسنيم قزبار" على قوائم الحركة فى الانتخابات التشريعية المقبلة.
وتداول المعارضون التوانسة صورة لمرشحة حركة النهضة، مصحوبة بكلمات لاذعة وساخرة، فيما ردت المرشحة المحتملة على عدم ارتدائها الحجاب قائلة: "محجّبة أو غير محجّبة هى مرا تونسيّة كلّ حرّ فى اختيار لباسه".
ووجهت "تسنيم" رسالة لمنتقديها مفادها أن المستوى الأكاديمى والكفاءة هو المحدد وليس لباس المرأة، مشددة أنه "لا فائدة فى الرّجوع بنا للحوارات العقيمة التى من وراءها يسعى البعض لخلق الفتن لا غير"- على حد قولها.
وتسنيم كانت المستشارة السابقة لوزير العدل السابق الطيب البكوش، وهى مرشحة مستقلة عن حركة النهضة فى قائمة تونس " 1 " للتشريعيات، بعد التغييرات التى قام بها راشد الغنوشي.
يأتى هذا فى الوقت الذى تواصل فيه الحركة الإخوانية بحث الأسماء التى سترشحها فى الانتخابات الرئاسية التونسية، حيث قال القيادى بحركة النهضة وعضو مجلس شوراها عبد الحميد الجلاصى – بحسب ما أبرزت الصحافة التونسية - أن أبرز الأسماء التى طرحت للترشح للانتخابات الرئاسية من داخل الحركة، فى مجلس الشورى المنعقد نهاية الأسبوع الفارط، هو رئيس مجلس نواب الشعب بالنيابة عبد الفتاح مورو، متابعا أن النقاش كان ثريا جدا صلب المجلس حيث شهد قرابة الـ70 مداخلة وتفاعلات من رئيس الحركة راشد الغنوشى مع هذا الأمر.
يأتى هذا فى الوقت الذى يواصل فيه المعارضة التونسية، دعمها الدكتور عبدالكريم الزبيدى وزير الدفاع الحالى، فى انتخابات الرئاسة التونسية، وجمع تزكيات له، لما للرجل من حضور وشعبية داخل الشارع التونسى، خاصة أنه يتولى وزارة الدفاع التونسية، كما أنه بالإضافة لذلك يحظى بعدد من التزكيات البرلمانية المطلوبة.