بمجرد إعلان حركة النهضة – إخوان تونس- الدفع بعبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة فى انتخابات الرئاسة المقبلة، انتقد عدد من قيادات الإخوان داخل وخارج تونس، وعلى رأس هؤلاء رفيق عبد السلام القيادى الإخوانى التونسى، حيث اعتبرت هذه القيادات أن إخوان تونس تسير بخطى ثابتة نحو سيناريو إخوان مصر، مطالبين راشد الغنوشى زعيم إخوان تونس بالتراجع خطوة للخلف، متوقعين أن تتصاعد حالة الغضب من راشد الغنوشى داخل حركة النهضة.
وعلى رأس القيادات الإخوانية التى انتقدت مشاركة حركة النهضة فى السباق الرئاسى والدفع بعبد الفتاح، رفيق عبد السلام عضو مجلس شورى إخوان، إذ قال "عبد السلام" فى بيان حصل اليوم السابع على نسخة منه :"رغم احترامى وتقديرى للشيخ عبد الفتاح مورو فان اختيار مرشح من داخل النهضة خيار خاطئ، ولا يستجيب لمقتضيات المرحلة، الوحدة على الخطا هى وحدة مغشوشة ومزيفة".
وفند أسباب اتنتقاده لقرار، قائلا :"الخيارات السياسية لا يجب أن تنبنى على الرغبات والأمزجة، بل يجب أن تحسب بطريقة عقلانية باردة فى اطار من التدرج يبدأ بمصلحة البلد اولا، ثم مصلحة الحزب ثانيا".
وأوضح أن قرار الإخوان بدفع فى انتخابات الرئاسة التونسية سيواجه عقبات، موضحا أن ما تحتاجه تونس فى المرحلة القادمة هو مرشح توافقى غير معاد لتوجهات الثورة ومتشبع بالخيار الديمقراطى المدني، متابعا: مقتنع أن تقديم مرشح نهضاوى مرهق لتونس وتجربتها الديمقراطية، ومنهك للحزب وآفاقه المستقبلية، كنت ومازلت مقتنعا بهذا الرأي، وقد صدحت به جهرا وبقوة حينما طرح خيار تقدم الاستاذ راشد الغنوشى لهذا الموقع، لأن السياسة لا تنبنى على المجاملات والعواطف الذاتية، بل على الحسابات العقلانية الباردة.
فيما اعترف مذيع قناة الجزيرة الإخوانى أحمد منصور، عبر حسابه على موقع تويتر، بأن جماعة الإخوان الإرهابية خاصة والإسلاميين بوجه عام، ليس لديهم كوادر مؤهلة لحكم تونس ولا يملكون مفاصل الدولة وأن خوض انتخابات المجالس النيابية تختلف جذريا عن قصور الرئاسة وكواليس الحكم.
وتسأل أحمد منصور، قائلاً:"هل تدخل حركة النهضة التونسية النفق المظلم الذى دخل فيه الإخوان فى مصر بعد ترشيح عبدالفتاح مورو للرئاسة؟"، موضحا العديد من الآراء ترى أن مصر ليست مثل تونس، مشيرا إلى وجود تكتل دولى ضد الإسلاميين.
كما شن طارق الزمر، القيادى بتحالف الإخوان، الهارب فى الخارج، هجوما عنيفا على حركة النهضة التونسية، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": ترشح النهضة للرئاسة فى تونس يدور بين عدة احتمالات إما أنها توصلت لفلسفة جديدة تخترق معادلة الاستبداد المتحكمة بكل مفاصل المنطقة والظروف الدولية الرافضة لأى شكل إسلامى فى الحكم وإما أنها لديها مشروع اخر لإجهاض ما تبقى من ثورة الياسمين أو مجرد مناورة سياسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة