"الهاشتاجات المضروبة" وسيلة جديدة للعناصر الإرهابية لترويج سمومهم وأفكارهم المتطرفة، والتشكيك فى كل شىء حولنا، فى إطار الحرب النفسية التى تخوضها هذه الجماعات الإرهابية بتمويل مادى ضخم من القيادات الإخوانية الهاربة لتركيا وقطر.
فشلت الجماعة الإرهابية فى الحشد، عقب الإطاحة بهم من حكم مصر فى ثورة شعبية انتفض فيها الشعب المصرى فى 30 يونيو، ولجأت بعدها الجماعات للقنابل والتفجيرات كوسيلة جديدة لإحداث الفوضى بالبلاد، لكن تصدت لهم الأجهزة الأمنية ومعها الشعب المصرى، وعندما باءت جميع محاولات الجماعة بالفشل، جنحت الجماعة للتكنولوجيا لتسخيرها لجرائمهم، من خلال البدء فى حرب الشائعات بواسطة الفيديوهات المفبركة تارة، و"الهاشتاجات" المضروبة تارة أخرى، مستغلة رواج سوق "الشير" دون التقنين والتأكد ممن يتم تشييره، فى إطار ثقافة البعض لتناقل الفيديوهات والبوستات دون التأكد من مدى مصدقيتها.
الإخوان الكاذبون الذين حرضوا على العنف من خلال 1350 صفحة إخوانية فى 6 أشهر فقط منذ بداية 2016، وجدوا من الهاشتاجات المضروبة والمزيفة وسيلة جديدة لبث سمومهم فى 2019.
طبيعى أن تجنح الجماعة الإرهابية لهذه الطرق المتعرجة، فى ظل فشلها فى كل شىء، لكن ليس من الطبيعى تصديق ما يتم ترويجه على السوشيال ميديا من أمور مزيفة، والأكثر خطورة تناقلها.
الأمر جد خطير، ويتطلب الحذر فيما ننقل عن غيرنا، حتى لا نجد أنفسنا خلف أسوار السجون بأمر القانون، حيث تؤكد المادة رقم 188 من قانون العقوبات على المعاقبة بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من نشر بسوء قصد أخبارا أو بيانات أو شائعات كاذبة أو أوراقا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة، وزاد قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية من عقوبة ناشر الأخبار الكاذبة لتصل للحبس لمدة عامين، وغرامة قد تصل لـ100 ألف جنيه.