رب صدفة خير من ألف ميعاد.. هذه العبارة تحمل جانبًا واقعيًا بشكل كبير، والدليل على ذلك أن الكثير منا حدثت معه أمور قد تكون غيرت مجرى حياته بمحض الصدفة، أو اكتشاف أشياء في أنفسنا لم نكن على دراية بها لولا أن الصدفة لعبت دورها معنا، وهذا ما حدث مع "إبراهيم عنتر" المبدع في فن الرسم بالرمال وصانع المراكب المصغرة بالأخشاب، ويكمل جمال هذا الإبداع بإدخاله داخل قوارير من الزجاج ما يجعلها مصدر جذب لأعين كل من يراها.
ابراهيم
أعمال إبراهيم
إبراهيم عنتر موهوب في الرسم تحديدا الرسم بالرمال، وهو فن في غاية الجمال، لكنه السهل الممتنع أي برغم بساطته إلا أنه بحاجة إلى احترافية ودقة عالية ليكون الشكل النهائي محاكيا للواقع، وهذا ما حرص إبراهيم على تنفيذه لدرجة أن لوحاته الرملية داخل القوارير الزجاجية تبدو وكأنها ستنطق.
الرسم بالرمال
الرسم بالرمل
ومع أن هذا النوع من الفن لا يحترفه الكثيرون، إلا أنه أراد أن يتميز أكثر بفنه من خلال الحفر على الخشب وعمل مراكب وأشرعة مصغرة وإدخالها داخل قارورات زجاجية، واكتشف إبراهيم هذه الموهبة في نفسه عن طريق الصدفة، فأضاف لـ"اليوم السابع": "فكرة إني أعمل مراكب مصغرة من الخشب كانت صدفة عن طريق شخص أجنبي، قلي على النوع ده من الفن، والفكرة عجبتني وبدأت اشتغل عليها، لحد ما وصلت للمستوى ده".
الرسم بالرمل
في أحد المعارض
وعن المتاعب التي كانت تقف عائقًا أمامه في البدايات هى عدم توفر القوارير الزجاجية بالمقاسات والحجم والخامة التي يريدها، ليس ذلك فقط بل كذلك صنع المراكب الخشبية يأخذ منه وقتًا طويلاً في التنفيذ.
وقام "إبراهيم" بالمشاركة في العديد من المعارض وحصل على العديد من التكريمات، ودائما ما كانت أعماله تلفت نظر الحاضرين وهذا لمدى روعتها، ومن ضمن أحلامه التي يسعى لتحقيقها توفر مكان ليعرض من خلال هذا النوع من الفن، لأنه لا يزال يسوق لأعماله من خلال المعارض.
مراكب خشبية
مراكب خشبية
مراكب خشبية
مشغولات ابراهيم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة