أحمد جمعة

ليبيا وتجييش المهاجرين غير الشرعيين وتفجيرات أوروبا

السبت، 07 سبتمبر 2019 07:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخوض القوات المسلحة الليبية معركة شرسة ضد مليشيات مسلحة ومرتزقة في ضواحي طرابلس، وذلك لتأمين العاصمة ومؤسسات الدولة من المليشيات التي تبتز المواطن الليبي، وتهيمن على واردات النفط وعدد من الوزارات والمؤسسات السيادية فى البلاد.
 
تحرك الجيش الوطني الليبي إلى ضواحي طرابلس يأتي بعد مشاركة القيادة العامة للجيش الليبي في عدة مؤتمرات دولية، وذلك أملا في تفعيل الحل السياسي للأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد إلا أن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق ورئيسهم فائز السراج يتراجع دوما عن أي اتفاقات تتم مع قيادة الجيش الليبي وبرعاية البعثة الأممية.
 
منذ إطلاق الجيش الليبي لعملية طوفان الكرامة لتحرير طرابلس في الرابع من أبريل الماضي، دفعت دول بأسلحة وصواريخ وطائرات مسيرة إلى المليشيات المسلحة والمرتزقة، وذلك لعرقلة عملية الجيش التي تهدف لتحرير طرابلس بشكل كامل من المسلحين وهو ما يعد إغراقا للبلد المفروض عليه حظر تسليح بمزيد من الأسلحة.
 
وتسيطر المليشيات المسلحة في طرابلس على الوزارات الليبية ومؤسسات سيادية منها مصرف ليبيا المركزي، المؤسسة الوطنية للنفط، جهاز المخابرات الليبية، وعدد من مقار الأجهزة الأمنية والشرطية التي تتبع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.
كميات الأسلحة والذخائر التي تم تهريبها إلى المليشيات المسلحة والجماعات المتشددة في طرابلس تهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي وكذلك دول القارة الأوروبية التي تعاني من تدفق الهجرة غير الشرعية إلى البلدان الأوروبية عبر ليبيا، وذلك باعتبار الأخيرة آخر خط مرور للمهاجرين غير الشرعيين في شمال افريقيا والقاصدين دول القارة الأوروبية.
 
وبعد مقتل أكثر من ألفي مسلح ومرتزق في صفوف حكومة الوفاق الوطني، دفعت الأخيرة بمهاجرين غير شرعيين لدعم عمليات الوفاق ومليشياتها المسلحة في طرابلس وهو ما يهدد بتفخيخ المهاجرين غير الشرعييين، وتشكيلهم تهديد كبير ليس للدولة الليبية فقط ولكن لدول القارة الأوروبية ودول الجوار الليبي.
 
ففي حال تمكن المهاجر غير الشرعي المدرب بشكل احترافي على الأسلحة من التسلل إلى قلب القارة الأوروبية، سيهدد ذلك بشكل كبير أمن واستقرار هذه الدول التي تخشى تسلل مهاجرين غير شرعيين إلى دول القارة العجوز.
 
يجب أن تدرك كافة الدول أن الأزمة الليبية بالأساس "أمنية" وليست سياسية، وهو ما يتطلب تحرك دول الجوار الليبي، ودول القارة الأوروبية لدعم عملية الجيش الليبي في عملية تحرير طرابلس، وذلك لأن هذه الدول التي تخوضها القوات المسلحة الليبية هي حرب ضد الإرهاب والمرتزقة والمليشيات المسلحة، وتقوض بشكل كبير ما تقوم به حكومة الوفاق من تجييش المهاجرين غير الشرعيين والدفع بهم إلى محاور القتال.
 
لقد عانت الدول الأوروبية من هجمات إرهابية وعمليات انتحارية بشكل مكثف خلال الأعوام الخمسة الماضية، وهو ما يتطلب أسباب وملابسات حدوث هذه العمليات التي ينفذها مهاجرين أو مقاتلين شاركوا في القتال في النقاط الساخنة وخاصة في ليبيا، وما يجري الآن في طرابلس بمثابة قنبلة موقوتة على وشك الانفجار في أبناء القارة الأوروبية.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة