أكرم القصاص - علا الشافعي

اقتلوهم ولو وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة.. لماذا حكم الرسول على هؤلاء بهذا الحكم

الجمعة، 10 يناير 2020 09:00 م
اقتلوهم ولو وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة.. لماذا حكم الرسول على هؤلاء بهذا الحكم مكة المكرمة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المكان: أم القرى ودرة المدن "مكة المكرمة"، التاريخ العشرين من رمضان فى العام الثامن من الهجرة الموافق 10 يناير 630م، الحدث: فتح الله على عبده ونبيه وخاتم مرسلينه إلى العالمين محمد بن عبدالله أقرب المدن إلى قلبه مكة المكرمة.
 
تمر اليوم الذكرى الـ1400 على غزوة فتح مكة، حيث استطاع المسلمون بقيادة النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - من خلالها فتح مدينة مكة وضمها إلى دولتهم الإسلامية، وسبب الغزوة هو أن قبيلة قريش انتهكت الهدنة التى كانت بينها وبين المسلمين، بإعانتها لحلفائها من بنى الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة فى الإغارة على قبيلة خزاعة، الذين هم حلفاءُ المسلمين، فنقضت بذلك عهدَها مع المسلمين الذى سمى بصلح الحديبية.
 
أمن النبى الكريم على جميع من فى المدينة، وقال كلمته الشهيرة: "من دخل البيت الحرام فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل داره فهو آمن"، إلا نفر أمر بقتلهم، وقال للصحابة اقتلوهم ولو كان متعلقا بأستار الكعبة، ولماذا فعل ذلك مع أنه القائل من دخل البيت فهو آمن، يوم فتح مكة؟
 
وبحسب موقع الفتوى الإسلامية "إسلام ويب" فقد أمن النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة كل من دخل المسجد أو أغلق عليه بابه، إلا أربعة أمر بقتلهم ولو وجدوا متعلقين بأستار الكعبة، أخرج النسائى فى سننه عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين، وقال اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة: عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي السرح، فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر فسبق سعيد عماراً وكان أشب الرجلين فقتله,
 
وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه، وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئاً ها هنا. فقال عكرمة: والله لئن لم ينجني من البحر إلا الإخلاص لا ينجيني في البر غيره، اللهم إن لك علي عهداً إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمداً صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريماً فجاء فأسلم.
 
وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول الله بايع عبد الله قال فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثاً كل ذلك يأبى فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل على أصحابه فقال أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله؟ فقالوا وما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك هلا أومأت إلينا بعينك؟ قال: إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة أعين. قال الشيخ الألباني: صحيح.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة