نددت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالتفجير الإرهابى الذى وقع أمس يوم الجمعة فى مسجد بمدينة كويتا بجنوب غرب باكستان، مما أودى بحياة 12 شخصا على الأقل، بينهم ضابط شرطة رفيع المستوى ، كما أصيب 20 آخرو، قائلة: "إن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء المتعبدين، عمل إجرامى آثم، يخالف دين الإسلام، بل يخالف كل الأديان التى دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها، وقد قال تعالى: "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا" "الحج: 40".
وشددت المنظمة فى بيان اليوم، على أن الإرهاب لا يرعى حرمة دين أو وطن، وأنه يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، وإضرار العباد فى كل مكان وزمان.
وأضاف بيان المنظمة أن تخريب المساجد محاربة لله تعالى ورسوله، مستشهدا بقوله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [البقرة: 114].
وتوجهت المنظمة فى ختام بيانها بخالص العزاء لأهالى الشهداء، داعية الله تعالى الشفاء العاجل للمصابين، وأن يجنب الله العالم كله ويلات الإرهاب والتطرف.
وكان قد أدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، التفجير الإرهابى الذى استهدف مسجد مدرسة دار العلوم الشرعية فى منطقة غوث آباد بمدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان ما أدى إلى مقتل 14 شخصًا على الأقل، بينهم مسئول بارز بالشرطة وإمام المسجد، وإصابة 21 آخرين بإصابات متفرقة.
وأكد مفتى الجمهورية فى بيانه اليوم السبت أن جماعات التطرف والإرهاب لا اعتبار عندهم لحرمة الدماء ولا لحرمة بيوت الله تعالى التى تقام فيها الصلوات ويُعبد الله فيها، ليصدق فيهم قول الله تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِى خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
وأوضح المفتى أن استهداف الجماعات والتنظيمات الإرهابية للمساجد ودور العبادة وللأبرياء فى العالم يبرهن على الفكر الظلامى العبثى لهذه الجماعات الضالة المتعطشة للدماء ، والتى لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التى تقوم عليها الأديان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة