تحركات عديدة بدأت داخل المجتمع التونسى لإسقاط رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشى من رئاسة البرلمان التونسى، بعد الزيارة المثيرة للجدل التى أجراها مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خلال الأيام الماضية، لتبدأ معها دعوات عديدة لجمع توقيعات لسحب الثقة من الغنوشى من رئاسة البرلمان، بعد أن كشفت الحركة الإخوانية بتونس مدى ارتباطها بالنظام التركى، وتنفيذه لأوامر الرئيس التركى.
فى هذا السياق، دعا منذر قفراش، عضو اللجنة الوطنية التونسية، النواب التونسيين المعارضين، لإسقاط راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإخوانية التونسية من منصب رئيس البرلمان التونسى، مشيرا إلى أنه بعد فشل حكومة النهضة الإخوانية في تونس من نيل ثقة البرلمان وسقوطها في التصويت بعد اتحاد نواب المعارضة ضد النهضة ورفضهم الموافقة على تولي شخصية نهضاوية لرئاسة الحكومة ما مثل ضربة موجعة للنهضة سارع رئيسها راشد الغنوشي بعد الفشل إلى زيارة تركيا، بدأت تحركات من نواب تونسيين معارضين لإسقاط راشد الغنوشى من منصبه.
وقال منذر قفراش، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن لقاء الرئيس التركي أردوغان براشد الغنوشى لمدة ساعتين على انفراد اعتبرته المعارضة التونسية خيانة عظمى لأن الغنوشي بصفته رئيسا للبرلمان لا يمكنه زيارة دولة أجنبية إلا بموافقة نواب البرلمان وإعلامهم مسبقا بالزيارة وأسبابها ولا يتم اللقاء إلا بحضور السفير التونسي بتركيا حتى تعلم الدولة بما جرى في ذلك اللقاء لكن الغنوشي خالف هذه القواعد .
وتابع عضو اللجنة الوطنية التونسية:" الغنوشي بعد فشله في تشكيل الحكومة ذهب للقاء رئيس تنظيم الإخوان في تركيا أردوغان ليعطيه التعليمات ويجد له مخرجا من الأزمة والمصيبة التي حلت على رأسه وقد خالف بذلك القانون بصفته رئيس البرلمان ولقائه منفردا بأردوغان دون إذن البرلمان يعتبر خيانة عظمى لتونس وعليه ندعو النواب لسحب الثقة من الغنوشي وعزله فورا من رئاسة البرلمان حسب القانون.
يأتى هذا بعد إعلان النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر التونسى، أن نوابها في البرلمان شرعوا في تجميع امضاءات النواب على لائحة لسحب الثقة من الغنوشي و عزله معتبرة زيارته السرية لأردوغان عمالة لدولة أجنبية وضربا للسيادة الوطنية داعية لمحاكمته، حيث ينص القانون التونسى على وجوب إمضاء لائحة سحب ثقة من رئيس البرلمان من طرف 72 نائب ثم يقع عرضها على التصويت فإذا وافق عليها 109 نائب يعزل رئيس البرلمان فورا و بالعودة لعدد النواب الذين أسقطوا حكومة النهضة و المقدر عددهم ب134 نائب صوتوا ضد حكومة النهضة فإنه يبدوا أن الغنوشي مهدد بالعزل من رئاسة مجلس النواب التونسي فعليا ما سيمثل صفعة قوية له و لحركته التي ستكون خارج الحكم الذي سيطرت عليه منذ 9 سنوات ما سيفقدها قوتها.
من جانبه، أكد الكاتب الكويتى، أحمد الجار الله، أن راشد الغنوشى اجتمع مع رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، فالغنوشي الإخواني التونسي، ورئيس البرلمان ذهب إلى تركيا ليطلب من أردوغان ملك عثماني أو ما يسمي "باي" لتونس ليوحدها مع ليبيا الغنوشي رجل مليشيات ماهر.
وتابع أحمد الجار الله، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": الآن أين رئيس الجمهورية التونسي المنتخب من 75% من شعب تونس فلا نريد تونس معبرا لسلاح تركيا فى ليبيا .