دعا حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا جميع أحزاب المعارضة إلى السعي للعودة إلى النظام البرلماني، وفق ما قاله نائب حزب الشعب الجمهوري فكرت شاهين لموقع أحوال، فعندما انتقلت البلاد إلى نظام رئاسي تنفيذي في عام 2018، قال حزب العدالة والتنمية الحاكم إن هذا من شأنه أن يسرع من أداء الحكومة ويقلل من التأخير في إصدار التشريعات الحاسمة.
لكن منتقدي النظام الجديد يقولون أن النظام الرئاسي وضع في يد أردوغان سلطة لا مثيل لها مما أسس لحكم فردي بحكم الواقع. نجحت الدعوات للعودة إلى النظام البرلماني في توحيد المعارضة المنقسمة بشأن العديد من القضايا الأخرى.
وقال شاهين إن النظام أنهى بشكل فعلي مبدأ الفصل بين السلطات، وعمل على تقييد سلطات التشريع، مما سمح للسلطة التنفيذية بإبقاء القضاء تحت تأثيره.
وقال شاهين: "كانت انتخابات إسطنبول على وجه الخصوص بمثابة استفتاء جديد على النظام الرئاسي، وأظهر المواطنون أنهم غير راضين عن هذا النمط من الحكم وأنه لا يناسب بلدنا".
وقال المشرع إن نجاح حزبه وشركائه في التحالف في الانتخابات المحلية، إلى جانب عدم الاستقرار الذي واجهته تركيا منذ عام 2018، كان مؤشر واضح على فشل النظام الرئاسي، ودعا الأحزاب الأخرى إلى الانضمام إلى نضال حزب الشعب الجمهوري.