جنت السياسات الاقتصادية التى يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد شعبه ، فى مزيد من الخسائر للشركات العاملة فى تركيا، بجانب انخفاض كبير فى الموازنة العامة لأنقرة، لتسجل عجزا كبيرا ، فى الوقت الذى زادت فيه عدد الشركات التى تعلن إفلاسها فى أنقرة، حيث أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، تواصل الأزمة الاقتصادية في تركيا تصاعدها مع بداية العام الجديد 2020، إذ أعلنت عدة شركات ومؤسسات اقتصادية كبرى إفلاسها بالفعل، وذلك في ظل حكم حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، موضحا أنه مع بداية العام الجديد استمرت موجة إفلاس الشركات، وتقدمت 5 شركات تركية بطلبات إفلاس إلى المحكمة المختصة بتركيا، ووفقًا للإعلانات المنشورة بالجريدة الرسمية، فقد تم فتح دعاوى قضائية جديدة لطلبات إفلاس لشركات عاملة في مجال البناء، والزراعة، والأثاث، والبرمجيات، والسياحة.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن المحكمة التركية أصدرت قرارًا بإفلاس شركة أوزيورت للإنشاءات، فيما قررت دائرة الإفلاس الثالثة في إسطنبول فتح دعوى إفلاس جديدة لشركة أجريفز للمنتجات الزراعية، كما أعلن المكتب التنفيذي العام بأنطاليا عن إفلاس شركة «كوز للعمارة»، وفتح دعوى إفلاس لفرع الشركة المختص بمجال الموبيليا. فضلا عن فتح دعوى إفلاس جديدة بحق شركة «ميهار» للسياحة والموجودة بمدينة كيركوى والتى تعمل فى مجال السياحة والبرمجيات والسيارات.
وذكر موقع تركيا الآن، أن وزارة الخزانة والمالية التركية أعلنت عن نتائج تطبيقات الموازنة لشهر ديسمبر الماضى، وكذلك خلال الفترة الإجمالية من يناير حتى ديسمبر 2019، حيث إنه خلال العام 2019، سجلت ميزانية الحكومة المركزية عجزًا بلغ 123.7 مليار ليرة تركية، بينما سجل عجز الموازنة الأولية 23.75 مليار ليرة تركية، لتكشف عن حجم الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها أنقرة.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه وفقًا للبيان الذى أصدرته وزارة الخزانة والمالية، فإن ميزانية الحكومة المركزية قد سجلت عجزًا بلغ 123.7 مليار ليرة تركية فى عام 2019، في حين أن رصيد الميزانية سجل عجزًا خلال شهر ديسمبر قدره 30.8 مليار ليرة تركية بعدما كان قد سجل عجزًا أوليًا مقداره 26.6 مليار ليرة تركية.
وأوضح موقع تركيا الآن، أن تركيا تواجه ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة في الآونة الأخيرة، فى ظل سياسات اقتصادية خاطئة تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وفى ذات الإطار ذكر موقع تركيا الآن، أن شركة هيونداى الكورية الجنوبية والرائدة في إنتاج السيارات، أعلنت إيقاف إنتاجها لمدة شهر بمصنعها المنتشرة فى تركيا، بالتزامن مع إفلاس عدد من الشركات الصناعية التركية الكبرى، بسبب الأزمة الاقتصادية التى تمر بها تركيا، وعدم استقرار الأوضاع السياسية، موضحة أن الشركة أعلنت عن وقف إنتاجها بتركيا وإغلاق الشركات التابعة لها هناك لفترة مؤقتة، ونقلت عن وسائل الإعلام بكوريا الجنوبية أنباء عن تعليق إنتاج هيونداي بتركيا لمدة شهر، وأكدت على أن الشركة ستوقف إنتاجها في الفترة من 20 يناير حتى 6 فبراير، والفترة بين 30 مارس حتى 13 أبريل.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن الشركات التابعة لشركة هيونداي بتركيا مثل Hyundai Mobis و Hyundai Glovis سيتم إغلاقها أيضًا لفترة من الوقت، حيث يأتي إغلاق هيونداي لشركاتها فى تركيا تزامنًا مع تصاعد الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا، وإفلاس عدد كبير من الشركات، رغم إعلان حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان أن الأوضاع الاقتصادية قد تحسنت.